أكدت رتيبة النتشة عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني، أن التعنت الإسرائيلي يمنع كل الجهود الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة .
وقالت النتشة - في مداخلة مع قناة (القاهرة الإخبارية) - "إن إغلاق إسرائيل لمعبر رفح من الجانب الفلسطيني هو تقويض للجهود الدولية، وحتى الممر المائي التي أدعت الولايات المتحدة بأنه تم إنشاؤه لإيصال المساعدات عن طريق البحر حتى هذه اللحظة لم يسلم أي مساعدات للسكان في قطاع غزة ".
وأضافت أن المؤسسات الدولية تواجه تعثرا في إدخال المساعدات للسكان في قطاع غزة نتيجة استمرار العمليات العسكرية في كافة أرجاء القطاع من جهة وأيضا مهاجمة قوافل المساعدات من قبل المستوطنين من جهة أخرى.. منوهة بأن هناك أكثر من 2 مليون مواطن في شمال وجنوب القطاع يعانون حاليا من المجاعة وخطر التجويع؛ بسبب السياسات الإسرائيلية ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وتابعت قائلة "إننا لا نرى حتى الآن سوى التقارير الأممية التي تتحدث عن صعوبة الوضع الإنساني في قطاع غزة وتعثر وصول المساعدات، ولكننا لم نرى حتى هذه اللحظة نجاح لأي آلية من الآليات الدولية للضغط على إسرائيل لدخول هذه المساعدات وإيصالها بشكل آمن".. موضحة أنه كان هناك مؤامرة دولية من قبل الدول الغربية في تقويض أعمال وكالة "الأونروا" لفترة طويلة ثم أدركوا متأخرا أنه لا يمكن إجراء أي عمليات إغاثية حقيقية في قطاع غزة دون تفعيل آليات (الأونروا) باعتبارها الأكثر قدرة على الوصول إلى السكان في قطاع غزة ولديها طواقم قادرة على العمل في القطاع، حيث أن هذه الحرب هي الأكثر استهدافا لعمال الإغاثة والعمال في الدفاع المدني والصحة منذ الحرب العالمية الثانية وحتى اليوم.
وشددت عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني على أن المنظمات الدولية لم تتخذ حتى الآن أي موقف ضد المجاعة والتجويع التي تستخدمه إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين.. مضيفة "فاليوم الموت في قطاع غزة ليس بسبب القصف الإسرائيلي فقط بل أيضا هناك وفيات بسبب المجاعة وانتشار الأوبئة وأيضا بسبب عدم وجود الأدوية الكافية للأمراض المزمنة".