بر الوالدين عبادة من أجل العبادات وواجب من أهم الواجبات، وفريضة وقربة من أعظم الفرائض وأفضل القربات.
وقد قرنه الله تعالى بتوحيده وعبادته، وقرن حقهما بحقه، وشكرهما بشكره في أكثر من موضع في كتابه فقال الله جل في علاه: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}[الإسراء:23]، وقال سبحانه: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا}(النساء:36)، وقال أيضا: {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ}[لقمان:14].
وقال صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة عاق)، وجعل من أكبر الكبائر الشرك بالله وعقوق الوالدين.
قالت دار الإفتاء إن السنة النبوية المطهرة دلت على أن الإحسان والبر لا يقتصر على فترة حياة الوالدين أو أحدهما، بل هو مطلوب بعد الموت.
وأوضحت الإفتاء أن الإحسان والبر بالوالدين لا يقتصر على وجودهما أو أحدهما في الحياة؛ قال مالك بن ربيعة الساعدي رضي الله عنه: بينما نحن عند النبي ﷺ إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله، أبقي من بر أبوي شيء أبرهما به من بعد موتهما؟ قال: «نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإيفاء بعهودهما من بعد موتهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما» (سنن أبي داود/ 5142).
ومن صور بر الأبناء للآباء بعد موتهم فمن ذلك:
١- الصلاة عليهما والاستغفار لهما.
٢- إنفاذ عهدهما من بعدهما.
٣- وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما.
٤- إكرام صديقهما.
٥- قضاء الديون والنذور والكفارات.
٦- الصدقة عنهما.