قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله ، إن إنشاء منتدى التعاون العربي الصيني ، جسَّدَ إطاراً حضارياً للتعاون المشترك بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية والقائم على أُسس الاحترام المتبادل لسيادة الدول واستقلالها ، كما جسَّدت آليات تعاون المنتدى وبرامجه وأنشطته المختلفة خلال السنوات الماضية مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومقاصِده لتحقيق عالمٍ يَسودَهُ السلام والأمن والازدهار والتقدم.
وأضاف في كلمته اليوم الخميس خلال مشاركته في الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لـ منتدى التعاون العربي الصيني ، وذلك في عاصمة جمهورية الصين الشعبية بكين ، وفقا لوكالة الأنباء السعودية"واس"، إنّ تعزيز علاقاتِ التعاون المُشترك مع الصين وتنميتها يَتَطلَّبُ من الجميع استمرار الحوار والتشاور في حلّ القضايا في المنطقة عبرَ طُرقٍ سياسيةٍ وسلمية، وضرورة الحفاظِ على وحدة وسلامة أراضي الدول العربية ورَفْضِ التدخلات الأجنبية فيها، واستمرار الجهود في منْعِ انتشارِ أسلحة الدمار الشامل في المنطقة حفاظاً على الأمن والاستقرار والحفاظِ على المكتسبات الوطنية.
وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن استضافة المملكة للقمة الأولى العربية الصينية في 2022 ، والزيارة الناجحة للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الرياض، جسدت نقطة تحولٍ تاريخية في مسيرة التعاون المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ونقلها إلى مستويات التعاون الاستراتيجي بما يُحققُ تطلّعاتِ القيادة والمصالح المشتركة للشعوب.
وثمن وزير الخارجية مواقف الصين الداعمة باستمرار لوقفِ الحرب في غزة بما يحقق تنفيذِ حلّ الدولتين، مشدداً في هذا الصدد على ضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وضمان ِالدخول الكافي والمُستّمر للمساعدات، وإيجادِ مسارٍ موثوقٍ ولا رجعةَ فيهِ لـ حل الدولتين ، بما يكفلُ حصول الشعب الفلسطيني على حقِهِ الأصيل في تقريرِ المصير وإقامةِ دولته المُستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وشدد على أهميةَ مواصلة الجهود الدولية في مكافحة التغيُراتِ المناخية، التي ساهَمت فيه الدول العربية بإعداد الخُطط الوطنية لِمُكافحة التغيُرات المناخية، مشيراً إلى أن المملكة بادرت في نهجٍ استباقي لمُعالجة تأثيراتِ التغير المناخي بإطلاق مبادرة الشرق الأوسط الأخضر و السعودية الخضراء.