"القومي للمرأة" يعرض تجربة مصر في الشمول المالي والتمكين الاقتصادي للمرأة الريفية

"القومي للمرأة" يعرض تجربة مصر في الشمول المالي والتمكين الاقتصادي للمرأة الريفيةالمهندس عمرو سليمان

مصر1-6-2024 | 19:00

شارك المجلس القومي للمرأة في فعاليات مؤتمر رفيع المستوى بعنوان (المرأة من أجل البحر الأبيض المتوسط)، والذي ينظمه الاتحاد من أجل المتوسط ومكتب مفوضة المساواة بين الجنسين في جمهورية قبرص، والذي يستمر لمدة يومين، بمشاركة وحضور المهندس عمرو سليمان عضو المجلس، ومي محمود مدير عام تنمية المهارات بالمجلس.

وخلال جلسة لعرض تجربة مصر في الشمول المالي والتمكين الاقتصادي للمرأة الريفية من خلال مشروع الادخار والإقراض الرقمي، أشار المهندس عمرو سليمان عضو المجلس، أن المجلس القومي للمرأة في مصر قد بدأ رحلته في مشروع الإدخار والإقراض الكلاسيكي VSLA [Village Saving and Loan Association]، منذ عام 2010، بهدف توسيع نطاق الإدخار والإقراض بالقرى الأكثر فقراً والمحرومة من الخدمات، وذلك من خلال استخدام مدخرات مجموعات من سيدات المجتمع الريفي واستخدامها كقروض دوارة بسيطة لوجود بديل للمرابين بالقرى، وعدم التوسع في ظاهرة الغارمات، وعمل المشروع على بناء قدرات تلك المجموعات لتعزيز عملية القروض والإدخار الدوار وكان أداة نجاة لكثير من السيدات الريفيات.

وأكد المهندس عمرو سليمان، أن مشروع الادخار والإقراض بدون ميكنة، كان يتسم ببعض الصعوبات في التوسع التي جعلت المجلس يتخذ قرار تحويل عمليات الإقراض والادخار بين السيدات إلى إدخار واقراض رقمي “DVSLA”، والذي مكن السيدات بفتح حساب بنكي مشترك والتعامل على الحسابات من خلال كروت ميزة.

وأشار المهندس عمرو سليمان، أن المشروع لاقى مساندة ودعم الحكومة المصرية، ونفذه المجلس بالتعاون مع البنك المركزي، بالإضافة إلى الجهات الشريكة للمجلس التي آمنت بفكرة الرقمنة وساندت المجلس في تحقيقها، وهم هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والاتحاد الأوروبي، ومملكة هولندا.

كما أكد، أن تطبيق (تحويشة)، يهدف إلى تحقيق الشمول المالي للمرأة المصرية بالقرى الريفية اقتصاديًا وماليًا، وإدماجها بالمنظومة المصرفية الرسمية، ورفع الوعي ونشر الثقافة المالية للسيدات المستهدفات، ومحو الأمية الرقمية وتوفير الخدمات المالية لها بجودة عالية، وذلك من خلال استخدام التكنولوجيا ورقمنة اَلية عمل مجموعات الادخار والإقراض، مشيرًا إلى جهود المجلس و البنك المركزي في تدريب الميسرات وتحويلهن إلى وكلاء مصرفيين بالقرى، وتزويدهن بمحمول وتطبيق (تحويشة)، لمساعدة السيدات في القيام بعمليات الإدخار والإقراض الرقمي من خلاله، مؤكدًا أن البرنامج يتسم بسهولة الاستخدام والشفافية والأمان.

كما أكد المهندس عمرو سليمان، أن الإدخار والإقراض الرقمي عمل على تحويل عملية الإدخار بين السيدات من عمليات غير مقننة إلى عمليات مقننة، حيث يتيح لبناء تاريخ ائتماني للسيدات وهذا يفتح الباب لأول مرة لقدرة السيدات للحصول على خدمات مالية مختلفة من جميع الهيئات المالية والبنوك، وأيضًا يتيح للسيدات استثمار مدخراتهن البسيطة في أدوات جديدة، مثل (الذهب والفضة والمعادن النفيسة)، التي كانت بعيدة تمامًا عن قدرة سيدات الريف.

كما أكد أن هذا التطبيق نقلة نوعية في تحويل آليات عمل المشروع إلى نموذج رقمي، وبناء تطبيق خاص به وربطه بالبنوك لدعم التعامل غير النقدي، والتماشي مع اتجاه الدولة في التحول إلى مصر الرقمية، كما يعد فرصة لدمج مجموعات السيدات الريفيات في مشاريع التمويل الأخضر المستدام لتحقيق حياة أفضل لهن ولأسرهن.

أضف تعليق