من آداب وتعاليم الشريعة الإسلامية أنه إذا مات مسلم -وبعد الانتهاء من تغسيله وتكفينه وتأدية صلاة الجنازة عليه بعدها- يتمّ حمله والتوجّه به إلى مقابر المسلمين لدفنه، والإسراع بذلك قدر الإمكان، ويكون قد هُيّئ مكانٌ له لهذه الغاية في المقبرة مُسبقاً، حينها يتم دفنه وفق طريقةٍ خاصة، فإنّ من أولويات الشريعة الإسلامية حفظ جسد المسلم ميتاً كما يُحفظ حيّاً كرامةً له؛ حيثُ إنّ الإنسان بأصله مكرّمٌ في الإسلام حياً وميتاً.
وفى هذا الصدد أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الوقوف على القبر بعد الدفن للاستغفار للميت والدعاء له من السنة المتبعة.
واستشهدت الإفتاء بحديث فعن عثمان بن عفان ذي النورين رضي الله عنه قال: كانَ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم إذا فَرَغَ مِن دَفنِ المَيِّتِ وَقَفَ عليه فقالَ: «استَغفِرُوا لأَخِيكم وسَلُوا له التَّثبِيتَ؛ فإِنَّه الآنَ يُسأَلُ» رواه أبو داود.