احتفال الجامعة الأمريكية بالقاهرة بعشر سنوات في حرم الجامعة بالقاهرة الجديدة

احتفال الجامعة الأمريكية بالقاهرة بعشر سنوات في حرم الجامعة بالقاهرة الجديدةاحتفال الجامعة الأمريكية بالقاهرة بعشر سنوات في حرم الجامعة بالقاهرة الجديدة

اتجاه الريح13-11-2018 | 17:07

كتب: فتحى السايح
احتفلت الجامعة الأمريكية بالقاهرة أمس بمرور عشر سنوات على انتقالها إلى حرمالجامعة بالقاهرة الجديدة. ضم الاحتفال عرضا موسيقياومعرضا يوضح عملية إنشاء الجامعة ومراحلها المتعددة، بالإضافة إلى سلسلة مناقشات المائدة المستديرة، "ما وراء الأحداث،" بعنوان "عشر سنوات في القاهرة الجديدة: كيف أثر حرم الجامعة الأمريكية بالقاهرة على المحيط المعماري، والبيئي والثقافي للمجتمع؟"
في عام 2008، قامت الجامعة الأمريكية بالقاهرة بتصميم حرم جامعي بالقاهرة الجديدة للتعبير عن رسالة الجامعة التعليمية، من خلال دمج الطابع المعماري المصري في تصميم حضاري حديث. تبلغ مساحة الحرم الجامعي 260 فدانا، بنيت كمدينة للتعلم تضم 136 غرفة دراسية ذكية، و200 مختبر حديث، و11 مركزًا حديثًا للأبحاث، وواحدة من أهم المكتبات التي تضم مجموعات من الكتب والمجموعات الخاصة بالمنطقة.
قال فرانسيس ريتشياردوني، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة: "تم بناء الحرم الجامعي الجديد بالقاهرة باستخدام أعلى المعايير الدولية، استنادا على عدد من التقاليد الثقافية التي تعكس هويتنا كجامعة عالمية في مصر. مع احتفالنا بمرور 10 سنوات على رحلتنا من ميدان التحرير، نشعر بالفخر بكل ما أنجزناه هنا، ونتطلع إلى عقد آخر من النمو والخدمة والتميز المؤسسي."
وقد تم نقل موقع الجامعة من التحرير كفرصة لتطوير مرافق الجامعة لتضاهي أحدث المرافق الجامعية العالمية التي من شأنها تعزيز الخبرة الأكاديمية لطلاب وطالبات الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وخلق مساحة للترحيب بمجتمع الجامعة الدولي وتعزيز التفاعل المتزايد بين الجامعة والأحياء المحيطة بها.
وضعت هذه الخطوة الرائدة حجر الأساس لتطوير مجتمع جامعي متنوع وقوي لخدمة القاهرة ومصر والمنطقة. وفي لقاء المائدة المستديرة ناقش المهندس أشرف سلوم، المدير السابق للتخطيط والتصميم ومعماري الجامعة الذي عاصر بناء الحرم الجامعي بالقاهرة الجديدة، والدكتور خالد طرابية، أستاذ مساعد التصميم المستدام بقسم الهندسة الإنشائية والمعمارية بالجامعة تأثير ودور حرم الجامعة الأمريكية بالقاهرة البيئي والثقافي والمعماري في منطقة القاهرة الجديدة بعد مرور عشر سنوات على انتقال الجامعة من ميدان التحرير. كما ركز اللقاء على الهندسة المعمارية الخضراء وكيفية تطبيق سبل الاستدامة البيئية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة والاستفادة من هذا النموذج في تطوير الجامعات المصرية.
قال سلوم: "كنا نبني حرمًا جامعيا لكي يتعلم الطلاب بدلاً من تلقينهم المعلومات. لقد أردنا بناء حرم جامعي يوفر للطلاب فرصة التعلم من كل شيء حولهم وكذلك من بعضهم البعض."
ارتكزت الجامعة على الجانبين البيئي والتكنولوجي كمبدأين أساسيين، حيث قامت الجامعة ببناء نظم إدارة الطاقة الخاصة بها بشكل استراتيجي في الحرم الجامعي، لتقليل الاستهلاك الإجمالي للطاقة. كما ساهم اتجاه المباني، فضلاً عن تصميم المساحات الداخلية والخارجية في تقليل الطاقة المطلوبة للتبريد في الحرم الجامعي إلى 40 بالمئة. كما تم مباني الحرم الجامعي بطريقة تسمح بدخول الضوء الطبيعي والهواء للمكاتب والفصول الدراسية والمختبرات قدر الإمكان من كل اتجاه. علاوة على ذلك، يتم تشغيل أنظمة التبريد بالغاز الطبيعي بدلاً من الكهرباء، مما يحسّن كفاءتها ويقلل من الضغط على محطات الطاقة. وبالإضافة إلى ما تم إنجازهتعمل الجامعة الأمريكية بالقاهرة على دمج الاستدامة البيئية والاجتماعية في ثقافة الجامعة من خلال المبادرات التي تشمل تقرير البصمة الكربونية، وإدارة المياه، وإدارة الطاقة، وإدارة النفايات، وcar pooling (وهي تبادل القيادة و الركوب مع أشخاص آخرين لتوفير الوقود و استهلاك السيارات و تقليل الازدحام).
قال طرابية: "تعتمد الجامعة نهج دائم للتنمية المستدامة، فهي معترف بها دوليا كجامعة خضراء ومسئولة بيئيا. للعام الرابع على التوالي، تظل الجامعة الأمريكية بالقاهرة هي مؤسسة التعليم العالي الوحيدة من خارج الولايات المتحدة الأمريكية وكندا في تقييم برينستون لعام 2018 لدليل الكليات الخضراء." كما تستمر الجامعة الأمريكية بالقاهرة في نشر تقرير البصمة الكربونية الخاص بحرم الجامعة بالقاهرة الجديدة، وهي أول جامعة تصدر مثل هذا التقرير في الشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك في إطار جهودها لقياس وتخفيض إسهاماتها من انبعاثات الغازات الدفيئة الصادرة عن حرم الجامعة.
أثناء تخطيط الحرم الجامعي الجديد بالقاهرة، اختارت الجامعة أن تدمج بين الطبيعة والعناصر البيئية المختلفة، حيث قامت باستخدام أكثر من 150 نوعًا مختلفًا من النباتات الدولية والمصرية وأكثر من 8000 شجرة. كما تم تصميم الحرم الجامعي ليكون متاحًا للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصةلإنشاء بيئة تعليمية شاملة. يمكن الوصول إلى جميع مناطق الحرم الجامعي بواسطة الكراسي المتحركة، وتتوفر سياراتالجولف الكهربائية للنقل داخل الحرم الجامعي كما تلائم المرافق الرياضية متطلبات الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
  يضم الحرم الجامعي أيضاً أكبر مجمع رياضي جامعي في مصر يشمل ثلاثة طوابق متعددة الأغراض، ومسار للجري وستة ملاعب للاسكواش وقاعة فنون الدفاع عن النفس وقاعات للتمارين الرياضية وقاعات لرفع الأثقال. تشمل المرافق الخارجية ملاعب عديدة منها ملعب يضم 2000 مقعد وحمام سباحة أوليمبي وملعب كرة قدم ومسار للجري وركوب الدراجات وملاعب للتنس وكرة السلة وكرة اليد والكرة الطائرة.
أضف تعليق