قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، مساء أمس الثلاثاء، إن بلاده تخوض حربا صعبة ومفاجئة على غرار الحرب المتواصلة في قطاع غزة منذ أكثر من ثمانية أشهر.
وكشفت القناة الـ 12 الإسرائيلية، عن جالانت في مؤتمر صحفي عن أن إسرائيل دفعت ثمنا باهظا لم تر له مثيلا، داعيا الأمن والقيادة السياسية في بلاده إلى إجراء تحقيق "لفهم كيف استطاع أعداء إسرائيل بناء قدرات دفاعية وهجومية أدت إلى عملية طوفان الأقصى"، وهي العملية التي شنتها حركة حماس، في السابع من أكتوبر الماضي في الداخل الإسرائيلي.
وأفاد يوآف، بأن قوات الجيش والموساد وأجهزة الأمن في إسرائيل تقاتل في عدة جبهات منذ 8 أشهر وهي حرب لم تعهد لها مثيلا من قبل، مضيفا أن الفشل الموجع سيجري بحثه.
كما طالب وزير الدفاع الإسرائيلي بضرورة التعلم من هذا الفشل العسكري والاستخباراتي الذي وقع في السابع من أكتوبر الماضي، مشيراً إلى أن هذه الدروس ستؤثر على مستقبل إسرائيل بوجه عام، وفقًا لتعبيره.
وكانت حركة حماس الفلسطينية قد قالت إن "فصول حرب التجويع الإجرامية التي يشنها الاحتلال الإرهابي تتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من أطفال ونساء وشيوخ".
وأوضحت "حماس"، في بيان لها، أن "حكومة الاحتلال تمارس أبشع صور العقاب الجماعي ضد مدنيين عزل، عبر فرض حصار مطبق على القطاع، وإغلاق المعابر، ومنع قوافل المساعدات من الدخول، وعملية الخنق والتجويع الممنهج لأكثر من مليوني إنسان، يفتقدون لأبسط مقومات الحياة، ويتعرضون لمجازر وحشية مستمرة"، مشيرة إلى أن مظاهر المجاعة والكارثة الإنسانية تتصاعد خصوصا في محافظتي غزة والشمال.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 37 ألف شهيد وأكثر من 85 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.