لقد اهتم الإسلام بجانب الحياة الزوجّة اهتمامًا عظيماُ، فقد أمر الله -عزّ وجلّ- في كتابه العزيز أن تُبنى الحياة الزوجية على المعروف في العشرة والنفقة والمهر، ليقوم الزوجان على أداء حقوقهما على الوجه الأكمل والأحسن، وقد أوجب الله -تعالى- على الزوج حقوقاً، كما أوجب على الزوجة حقوقاً، بهم تستمرّ وتستقرّ الحياة الزوجيّة.
والحياة الزوجية: هي علاقةٌ بين الزوجين تقوم على أساس الشراكة في تكوين الأسرة، بناءً على مجموعةٍ من الحقوق والواجبات والآداب التي ينبغي مراعاتها خلال الحياة الزوجية، وذلك للحفاظ على سعادة البيت والأسرة، وحِرصًا على دوام الوفاق بين الزوجين خلال حياتهما الزوجيّة.
وكشف الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، المدرس المساعد بجامعة الأزهر، عن فوائد العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة، مؤكدًا أن الطرفين يأخذان حسنات عند الجماع، فاستحضار النية الصالحة قبل العلاقة الزوجية تؤدي إلى أن يتحصل المرء منها على ثواب.
وقال الشرقاوي:، إن من يقوم ب العلاقة الزوجية على سبيل العادة وفقط، فقد استفاد، ولكنه لم يأخذ أجرًا ولا حسنات على ذلك، لكن من يفعله ليأخذ أجرًا ويبتعد به عن الحرام ويعف بصره ونفسه، فهو يتمتع ويأخذ حسنات في الوقت نفسه.
واستشهد الشرقاوي بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "وفي بضع أحدكم صدقة"، أي أن العلاقة بين الرجل وزوجته يأخذا عليها صدقة، فقال الصحابة يا رسول الله يأتي أحدنا شهوته يكون له فيها أجر؟ قال: نعم أرأيتم إن وضعها في الحرام أكان عليه فيها وزر؟ قالوا : نعم، قال: كذلك لو وضعها في الحلال لكان له عليها أجر.