"أبو علي": المقاطعة العربية لـ إسرائيل تعبر عن إرادة الأمة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني

"أبو علي": المقاطعة العربية لـ إسرائيل تعبر عن إرادة الأمة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينيجانب من المؤتمر

عرب وعالم2-7-2024 | 13:00

أكد سعيـد أبوعلي الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، أن العدوان الإسرائيلي المتواصل أسفر عن جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، عن تدمير واسع النطاق لكافة مقومات الحياة، وأدت إلى أكثر من 150 ألف إنسان بين شهيد وجريح ومفقود، واعتقال أكثر من 5 ألاف مواطن، ونزوح 2 مليون داخليا مع تدمير أكثر من 75% من المباني السكنية.

وقال خلال المؤتمر (96) لضباط اتصال المكاتب الإقليمية لمقاطعة إسرائيل في الدول العربية الذي عقد صباح اليوم بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية،ومع تواصل حرب الإبادة والعدوان الشامل على أبناء الشعب الفلسطيني، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي أوسع حملات الاعتقال في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتفرض على الأسرى الفلسطينيين المزيد من إجراءات وممارسات التعذيب اللا إنسانية الفظيعة التي تتطلب سرعة تدخل المنظمات الدولية ذات الصلة للتحقيق في الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الاسرى، وصولًا إلى دعوة وزير شؤون الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، إلى إعدام المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بإطلاق النار على رؤوسهم.

واستهل كلمته بحمد الله والترحم على أرواح شهداء فلسطين جراء أبشع جرائم حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم 270 على التوالي على مرأى ومسمع من العالم الذي بقي عاجزاً عن وضع حد لهذه الجرائم المتواصلة التي يندني لها جبين الإنسانية.

وأضاف "أبو علي"، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي إرتكب أكثر من 3500 مجزرة مروعة، واستخدام 88 ألف طن من المتفجرات، وتراكم في القطاع أكثر من 37 مليون طن من الركام تحتاج لسنوات طويلة لإزالتها، هذا بالإضافة لما يتعرض له سكان القطاع من حرب تجويع قاتلة بسياسة إسرائيلية ممنهجة لفرض التهجير القسري الذي يرفضه أبناء غزة رفضًا مطلقًا.

واستعرض "أبو علي"، حقيقة الوضع في الضفة بكونه لا يقل كارثية من حيث مواصلة الاحتلال الإسرائيلي التصعيد في تنفيذ سياساته العدوانية في القدس وكافة المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، ما أسفر عن استشهاد حوالي خمسمائة وخمسة أربعين مواطن، واعتقال أكثر من 9500 مواطناً من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، مع تدمير ممنهج للبنية التحتية.

وأوضح، إنه في نفس الوقت الذي تواصل فيه عصابات المستوطنين المسلحة وبدعم مباشر من جيش الاحتلال ممارسة الإرهاب والاعتداءات المتواصلة في إطار سياسة الاحتلال الرسمية الممنهجة في حرق واقتلاع وتدمير للممتلكات وفرض العزل والاغلاقات إلى تنفيذ الاعدامات الميدانية والتهويد وممارسة التمييز العنصري والتطهير العرقي والتهجير القسري، وتوسيع نطاق عملياته الاستعمارية، والتي كان آخرها المصادقة على شرعنة 5 بؤر استعمارية، والدفع بمخططات لبناء آلاف الوحدات الاستعمارية الجديدة في الضفة، وسحب صلاحيات السلطة الفلسطينية في مناطق "ب"، هذه القرارات تُمثل انقلاباً على اتفاقات أوسلو، وترسيخاً للاحتلال، وفرض نظام الفصل العنصري لإخضاع الفلسطينيين. هذا بالإضافة للحصار والاستهداف المتصاعد للسلطة الوطنية الفلسطينية ومحاولات تقويضها بشتى السبل السياسية والمالية والاقتصادية.

وأشاد "أبو علي"، بالدور المهم الذي تلعبه المقاطعة العربية لـ إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) التزامًا بالموقف العربي الذي كان ولايزال موقفا رسمياً وشعبيًا، يعبر عن إرادة الأمة في الدفاع عن حقوقها طبقًا للقانون والشرعية الدولية الضامنة لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، حيث أن مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي ونظامه الاستعماري هي إحدى الوسائل الناجعة والمشروعة لمقاومته وإنهائه.

فقد أكدت القمم العربية والمجالس الوزارية العربية المتلاحقة على أهمية استمرار دعوة جميع الدول والمؤسسات والشركات والأفراد إلى وقف كافة أشكال التعامل مع المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك حظر استيراد منتجاتها أو الاستثمار فيها بشكل مباشر أو غير مباشر لمخالفتها للقانون الدولي، وضرورة التركيز على استمرار تفعيل مكاتب المقاطعة الإقليمية بالدول العربية، وتعزيز التنسيق والتعاون والتبادل فيما بينها لأهمية المقاطعة بهذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها القضية الفلسطينية.

أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2