أكد المتحدث باسم وكالة الأونروا عدنان أبو حسنة، أن الأوضاع داخل قطاع غزة أصبحت مخيفة إثر التكثيف غير المسبوق خلال الأيام السابقة في الغارات والهجمات البرية لـ جيش الاحتلال، حيث تعرضت 4 مدارس تابعة للأونروا لضربات جوية، نجم عنها عشرات الضحايا، مستغربًا من أنها كان من المفترض أن تكون أماكن آمنة.
وقال "أبو حسنة" اليوم الأربعاء: "لا نستطيع الحديث الآن في قطاع غزة عن حياة عادية ومنتظمة على الإطلاق ليس بسبب الغارات الإسرائيلية ولكن بسبب الأجواء المحيطة كلها من قصف وغارات جوية بالإضافة إلى الأوضاع الإنسانية الخطيرة الموجودة من قلة دخول المواد الإغاثية والإنسانية والتي وصلت إلى انعدام وجود المياه الصالحة للشرب".
وأضاف، أن الحياة تكاد تكون معدومة في العديد من المناطق في قطاع غزة ووصل الأمر إلى استخدام مياه البحر في الشرب لذلك الأوضاع تتجه نحو انهيارات غير مسبوقة على المستويات كافة.
وشدد "أبو حسنة" على ضرورة تحرك المجتمع الدولي في اتجاه وقف هذه الحرب لأن التأخير في هذا القرار يعني عشرات الضحايا وهدم عشرات المنازل وتدمير كبير في البنية التحتية، منوهًا بأن هناك إجماعًا دوليًا على ضرورة وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات وتمكين الأونروا من توزيعها.
وتابع: "وصلنا الآن جميعًا من منظمات عاملة في مجال الإغاثة ودول إقليمية إلى نقطة حاسمة وفارقة في تاريخ المنطقة، لذلك هناك ضرورة لوقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية والبدء في إعادة إعمار غزة، فهناك 130 ألف طالب في الشوارع الآن ويجب أن يعودوا إلى الدراسة في أسرع وقت، حيث إن أكثر من 52% من سكان قطاع غزة من الأطفال".
وبشأن المستشفيات، قال المتحدث باسم الأونروا: "لا نستطيع أن نتحدث عن وجود مستشفيات في قطاع غزة عمليًا حيث تحولت المستشفيات إلى عيادات لقلة الإمكانيات والأدوية والمستلزمات الطبية، فيما تم إغلاق المستشفيات التي كانت لا زالت تعمل في غزة مثل مستشفى المعمداني والمستشفى الأوروبي".