هنأ وزير الخارجية والهجرة والمصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطى، الشعب الموريتاني على التنظيم المشرف للانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت الشهر الماضي، وعلى فوز الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بثقة المواطن الموريتاني، معربا عن تقدير مصر الكبير للرئاسة الموريتانية الحالية للاتحاد الإفريقي، وإدارتها المتوازنة للموضوعات المختلفة داخل أروقة الاتحاد.

وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي مدير ادارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة بأن ذلك جاء خلال لقاء وزير الخارجية، اليوم السبت، مع نظيره الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، في إطار سلسلة الاجتماعات الثنائية التي يعقدها خلال فعاليات الدورة السادسة لاجتماع منتصف العام التنسيقي التابع للاتحاد الإفريقي، والتي تستضيفها غانا بالعاصمة أكرا.

وأشار المتحدث الرسمي أن الاجتماع تطرق إلى استعراض مختلف أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، وما يتضمنه ذلك من عدة اتفاقيات في مجالات مختلفة يجري التباحث بشأنها بين الجهات المعنية من الجانبين، فضلا عن تناول مسار اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، حيث تم التوافق على عقدها قبل نهاية العام الجاري، وذلك نظراً لما سوف تمثله هذه الدورة من دفعة وزخم جديد في العلاقة بين الدولتين الشقيقتين، وبالأخص في المجال الاقتصادي، علماً بأنها ستكون الأولى منذ عام 2006.

وأوضح السفير أبو زيد أن وزير الخارجية أكد، خلال اللقاء، على متابعة مصر باهتمام كبير الجهود التنموية التي تقوم بها موريتانيا الشقيقة، وكذا الاكتشافات الكبيرة في مجال الغاز الطبيعي والبترول، مشيرا إلى أن موريتانيا يمكنها التعويل على الخبرات التي تحوزها مصر في مجال إقامة البنية التحتية الخاصة باستخراج الغاز والبترول، وكذا بناء محطات الكهرباء، بما يمكن معه تدشين تعاون ثنائي في هذا الإطار.
وأشاد وزير الخارجية، في الوقت ذاته، بالإنجازات التي حققتها الشركات المصرية التي تعمل في موريتانيا، بما يعد خير دليل على ما يمكن أن تقدمه مصر اتصالاً بأوجه التعاون الثنائي في هذا القطاع الحيوي والمهم.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزيرين استعرضا أبرز الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإفريقية والعربية، وذلك في ظل النجاح الموريتاني في قيادة دفة رئاسة الاتحاد الإفريقي منذ توليها رئاسته في فبراير الماضي، مع التأكيد على أهمية إيلاء أولوية قصوى للدفع بالمواقف الإفريقية الموحدة في مختلف المحافل، وخاصة مسألة التمويل الدولية وملف الديون للدول النامية.

ونوه المتحدث بأن الوزير الموريتاني ثمَن عالياً الدعم المصري لبلاده في رئاسة الاتحاد الإفريقي، الأمر الذي سيظل محل تقدير من الجانب الموريتاني، معرباً عن الاهتمام الكبير الذي توليه بلاده للعلاقات مع مصر، مؤكداً حرصه الشديد على تعزيز أوجه التعاون الثنائي وتطويرها، وكذلك دفع وتيرة التشاور والتنسيق بين الجانبين إزاء مختلف الموضوعات، وخاصة فيما يتعلق بالتحديات التي تواجهها القارة الإفريقية.