رمضان عبد المعز: البعض ينفذ أوامر الله وفق مزاجه

رمضان عبد المعز: البعض ينفذ أوامر الله وفق مزاجهالشيخ رمضان عبد المعز

الدين والحياة6-8-2024 | 03:49

قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن بعض المفاهيم الخاطئة يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، موضحا: عندما نتحدث اليوم عن الفرائض والأركان، نجد أن البعض يطرح آراءه ويضع تفسيرات شخصية للنصوص القرآنية.. للأسف، يتم استخدام السوشيال ميديا لتداول الآراء بشكل غير مدروس، وهذا ما يؤدي إلى تحريف المعاني.

وقال الداعية الإسلامي، في أثناء حلقة برنامج لعلهم يفقهون، المذاع على فضائية dmc، اليوم الاثنين: البعض يقول (لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها)، بمعنى أن عليهم أن يفعلوا ما يريدون ولا يتقيدوا بالأوامر الإلهية، وهذا تفسير خاطئ تماما.

وأضاف: آية “لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها” تعني أن الله تعالى لا يفرض علينا إلا ما نستطيع القيام به، وليس معناها أننا نختار ما نريد تنفيذه ونتجاهل ما لا نريد.. عندما أمرنا الله بالصلاة، هو يعلم أننا قادرون على أدائها.. وعندما أمرنا ببر الوالدين، فهو يعلم أننا نستطيع أن نبر والدينا، حتى وإن كانوا ظالمين".

وأشار إلى أن النقاشات حول الأوامر الإلهية على وسائل التواصل الاجتماعي غالبًا ما تكون غير مفيدة، قائلًا: "نجد الناس يناقشون الأوامر الإلهية وكأنهم هم من وضعوها.. البعض يرفض تنفيذ أوامر الله بناءً على تفسيرات شخصية أو ظروف معينة.. لكن الحقيقة هي أن الأمر الإلهي هو واجب علينا، ولا يجوز التلاعب به".

وأكد الشيخ عبد المعز على أهمية تنفيذ الأوامر الإلهية مهما كانت الظروف، موضحًا: "حتى وإن كان الوالدان ظالمين، فإن أمر الله لنا هو أن نحسن إليهما، وهذا ما نلتزم به.. الإحسان يعني أن تحسن حتى لمن أساء إليك، وهذا هو معنى الإحسان الحقيقي".

وأضاف: "علينا أن نفهم أن الدين ليس مسألة اختيارية، بل هو واجب علينا الالتزام به كما أمرنا الله.. والإحسان يعني أن نتجاوز ما يرضينا ونلتزم بما يرضي الله".

وقال الداعية الإسلامي، في دعائه: "سائلين المولى تبارك وتعالى أن يفتح علينا فتوح العارفين، وأن يوفقنا توفيق الصائمين الصالحين، وأن ينفعنا بالقرآن والذكر الحكيم. اللهم ربنا، علمنا ما ينفعنا، وانفعنا يا مولانا بما علمتنا.. اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا يا مولانا بما علمتنا، وزدنا علمًا يقربنا منك برحمتك يا أرحم الراحمين".

وأضاف: نسالك يا ذا الجلال والإكرام، والعزة التي لا ترام، نسالك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تنور بالقرآن أبصارنا، واشرح به صدورنا، ويسر به أمورنا، واغفر به ذنوبنا، واستر به عيوبنا، وفرج به كروبنا، واصلح به أحوالنا.. اللهم لا رب لنا سواك فنرجوه، ولا مالك لنا إلا أنت فنرجوك.. نسالك يا مولانا مسألة المساكين، أنصِر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك الصالحين".

واستكمل: "اللهم انصر عبادك المستضعفين في كل بقاع الأرض يا رب العالمين، وانصر اللهم إخواننا في فلسطين، وعجل لهم بالفرج والنصر يا رب العالمين.. اللهم إنا نبرأ من حولنا وقوتنا إلى حولك وقوتك يا رب العالمين.. اجعل يا مولانا بلدنا آمنًا أمانًا، سلِمًا سلامًا، سخاءً رخاءً، وسائر بلاد المسلمين.. اللهم يا حي يا قيوم، يا بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حنان يا منان، يا أول الأولين ويا آخر الآخرين، ويا ذا القوة المتين، ويا راحم المساكين، ويا أرحم الراحمين، اكشف الغمة عن هذه الأمة، وخذ بأيدينا إليك أخذ الكرام عليك. نسالك يا ذا الجلال والإكرام، نسالك يا حي يا قيوم، نسالك يا الله يا رحمن، خيري الدنيا والآخرة، ونسالك يا مولانا حسن الخلق وحسن الخاتمة، ولا تقبضنا إليك إلا وأنت كامل الرضا عنا، ربنا وتقبل دعاءنا.. اللهم آمين".

أضف تعليق

وطن مستقر في إقليم مضطرب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2