تعتبر الأسباب الرئيسية لمشاكل الأسنان الطبيعية منها أو الصناعية وجود تجمعات بكتيرية ضارة في الفم تسمى بطبقة البلاك، هذه الطبقة ممكن أن تؤدي الى أضرار عديدة منها تسوس الأسنان، إلتهاب اللثة، أو الوصول إلى فقدان للسن الطبيعي أو الصناعي المزروع في الفم بالإضافة الى مشاكل صحية أخرى.
أكد الدكتور عمر خالد عبدالقادر قسم التركيبات الثابتة والمتحركة معهد بحوث طب الفم والاسنان بالمركز القومي للبحوث ان وجود البكتيريا في الفم هو أمر طبيعي ولا يمكن تجنبة ولكن تتلاشى التجمعات الضارة لبعض أنواعها فمن الأسباب الأساسية لتكون تلك الطبقة هي وجود بقايا الأكل في الفم تتغذى هذه الأنواع من البكتيريا على بقايا الأكل الموجودة في الفم مما يجعلها تنتج كميات من الأحماض التي تؤدى الي التهاب اللثة بالإضافة الى عملية تآكل الأسنان المعروفة بالتسوس وانحصار العظم حول الأسنان والزرعات وتكوين جيوب اللثة، تنتج تلك الجيوب بسبب مهاجمة مناعة الجسم لهذه المناطق.
هذا بالاضافة الي ظهور رائحة الفم الكريهة ومشاكل أخرى عديدة منها أمراض السكر، الضغط والقلب.
وأضاف د. عمر أن يجب تجنب تلك التأثيرات الضارة على الأسنان والصحة العامة وذلك يكون بالعناية بنظافة وصحة الأسنان الشخصية بشكل منتظم للتأكد من عدم ترك أي بقايا وفضلات أكل مرئية او غير مرئية في الفم.
وأضاف د. عمر إلي أن تبدأ تلك العادات في سن صغير مع بداية ظهور أول سن لبني في الفم في عمر ستة أشهر للطفل ويكون واجب الوالدين او المتابع ان يقوم بعملية العناية بنفسة للطفل الى أن يصبح قادر على تنفيذ هذه العادة بنفسه لذاته لتجنب حدوث الأضرار في سن مبكر، لأن ببساطة الأسنان اللبنية أكثر عرضة للتسوس وأقل صلابة لمواجهته.
العناية اللازمة تكون بإزالة جميع بقايا الأكل من على جميع الأسطح داخل الفم. يوجد عديد من الأدوات لغسيل الأسنان وأهمها فرشاة الاسنان والمعجون، للتأكد من الاستخدام الصحيح للفرشاة .
وتابع د. عمر أن يجب عدم الضغط المفرط على الفرشاة لتجنب تآكل وخشونة أسطح الأسنان مع الوقت مما يضعف الأسنان ويزيد من القابلية لالتصاق فضلات الأكل على الأسنان أكثر ولذلك ننصح مع الغالبية استخدام الفرشاة ذات الشعيرات الناعمة وتغيرها بواحدة جديدة بمجرد اعوجاج تلك الشعيرات.
يكون الاتجاه بدءا من اللثة لسطح السن بطريقة عامودية أو دائرية وغسل كل صف أسنان على حدا للثلاث أسطح (الخارجي, الداخلي, والسطح الطاحن) لجميع الأسنان الموجودة في الفم. بعد الإنتهاء من غسيل الأسنان يكون مسح اللسان بالفرشاة ذو قيمة لإزالة الفضلات الموجودة بين الشعيرات المكونة لسطح اللسان.
من الأسطح المهم تنظيفها هي ما بين الاسنان ومع التطور في الفرش يوجد فرش ذات الشعيرات الرفيعة جدا التي تصل سمكها الى 0.01مم وهي متاحة في المتاجر بأنواعها المختلفة؛ وهي تساعد على تنظيف الأسطح التي يصعب الوصول لها. رغم كل ذلك فلا غنى عن التأكد من تنظيف جميع الاسطح خصوصا مع وجود زرعات وتركيبات بمختلف أنواعها. لذلك فمن الضروري استخدام خيط ما بين الأسنان الطبي, ولكن مع الأضرار التي ممكن أن تنتج مع الاستخدام الخاطئ له وعدم القدرة على الوصول للأسطح الموجودة بين التركيبة واللثة ننصح باستخدام مضخة المياه أو الواتر فلوسر او الواتر جيت؛ وهو جهاز صغير يقوم بتنظيف الأماكن الدقيقة والتي يصعب على الفرشاة الوصول اليها بضخ المياه. هذا الجهاز يجب ان يكون في كل منزل واستخدامه يكون ضمن الروتين اليومي للعناية بالفم. أهميته تكمن في قدرته على التنظيف الفعال بعد استخدام الفرشاة للفم كاملا بكل ما يشتمل من أسطح سواء كانت لأسنان طبيعية صناعية، زراعة، تركيبات، تقويم، وحتى اللسان مما يفادي حدوث كثير من المشاكل المستقبلية لضمان صحة الفم التي هي بوابة لصحة الجسد ككل.
وينصح د. عمر أن يكون به خاصية التحكم في قوة أو سرعه ضخ المياه ويوصل بالكهرباء مباشرة فضلا عن الشحن. بهذا يتم تجنب العديد من مشاكل الفم بالوقاية والعناية الفعالة.