يبدو أن نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، لن تكون قادرة على ترجمة الحماس المتزايد لترشحها للبيت الأبيض إلى القدرة على تحويل تكساس إلى ولاية داعمة للديمقراطيين، التي زارتها 3 مرات في يوليو المنقضي، سواء ضمن عملها الحالي، أو كجزء من حملة ترشحها للبيت الأبيض. وفي الواقع، لا تعتبر الولاية الثرية متأرجحة، حيث صوّتت لمرشح الرئاسة الجمهوري في الانتخابات الـ 11 السابقة، بما في ذلك دونالد ترامب في عامي 2016 و2020.
وعلى الرغم من ذلك، كانت هناك اقتراحات مستمرة بأن تكساس قد تكون على وشك تحول غير مسبوق في ديناميكية الناخبين، مثل عندما هزم تيد كروز -عضو الكونجرس السابق عن ولاية تكساس- غريمه بيتو أورورك بفارق ضئيل في سباق مجلس الشيوخ عام 2018.
ونقلت مجلة "نيوزويك" عن ماثيو إشباو-سوها، أستاذ السياسة الأمريكية في جامعة شمال تكساس، أنه "حتى زخم هاريس والسباق الوثيق على مستوى الولاية لا يعني بالضرورة أن نائبة الرئيس ستكون قادرة على المنافسة في تكساس".
ووفقًا لتوقعات السباق إلى البيت الأبيض يتمتع ترامب بتقدم متوسط على هاريس في تكساس بنحو 12 نقطة مئوية. فرصة ضئيلة حسب الأستاذ في جامعة شمال تكساس، لا تعني الفرصة الضئيلة أن هاريس ستتجنب تكساس. بل ستزورها لجمع أموال التبرعات واستمرار الترويج لنفسها وحملتها. مع هذا "لا يوجد شيء يشير إلى أن الأداء المستقبلي سيكون مختلفًا عن الأداء الماضي، أو قد يهز التصويت الرئاسي في تكساس".
وقال إشباو-سوها إن إحدى القضايا التي قد تضر بهاريس هي أن الناخبين في تكساس قد يربطونها بمستويات قياسية من عبور المهاجرين غير الشرعيين التي شوهدت على الحدود خلال إدارة بايدن. وبينما تم تكليف هاريس شخصيًا من قبل بايدن بإيجاد حل للمعابر الحدودية غير القانونية على الحدود الجنوبية في يناير 2021، يستخدم ترامب سجل هاريس بشأن الهجرة غير الشرعية للإشارة إلى أنها غير لائقة لمنصب الرئيس.
وتلفت كيمي لين كينج، أستاذة العلوم السياسية بجامعة نورث تكساس، إلى أنه من غير الواضح كيف سيساعد تدخل هاريس في قضية الهجرة في تحويل تكساس "فقد شهد عام 2022 صعودًا وهبوطًا في الاقتراع على مستوى الولاية، وحقق المرشحون الحمر -الجمهوريون- مثل الحاكم جريج أبوت، انتصارات على الديمقراطيين".
وأضاف مارك جونز، أستاذ العلوم السياسية وزميل العلوم السياسية في معهد بيكر للسياسة العامة، أنه في الوقت الحاضر، من المرجح أن تجعل هاريس السباق أكثر تنافسية مما كان عليه. وقال: "لو كان بايدن هو المرشح الديمقراطي، لا أرى أن هاريس ستحقق نتائج أفضل بكثير مما حققه في عام 2020، وبالتالي فإن فوز ترامب بأغلبية هو السيناريو الأكثر ترجيحًا اليوم