سفارة فلسطين لدى القاهرة تناقش تغطية الإعلام الدولي للحرب في قطاع غزة

سفارة فلسطين لدى القاهرة تناقش تغطية الإعلام الدولي للحرب في قطاع غزةندوة في القاهرة تناقش تغطية الإعلام الدولي للحرب في قطاع غزة

مصر2-9-2024 | 00:17

عقدت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة، ندوة حول الإعلام الدولي وتغطية الحرب في قطاع غزة ، وذلك في اطار مشاركة دولة فلسطين في فعاليات مهرجان العاصمة للكتاب في نسخته الأولى والمنعقد في مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات .

شارك في الندوة أستاذ القانون الدولي جهاد الحرازين، والإعلامي سلمان بشير، وأستاذ الإعلام الرقمي بجامعة الأقصى ماجد تربان، وأدار الندوة الإعلامي أشرف الهور .

وتطرق المشاركون للحديث حول دور الإعلام الفلسطيني في نقل الرواية الفلسطينية للعالم أجمع وبشكل خاص إبان حرب الإبادة الجماعية الممنهجة، حيث ساهم جنود الكلمة العاملين في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بتسخير طاقتهم وجهدهم حتى دفع الكثير منهم الثمن حياتهم وحياة ذويهم من أجل نقل الحقيقة ؛ مما ساهم في إيصال الحقيقة للرأي العام العالمي عبر تعميم الرواية الفلسطينية ، مقابل زيف الصورة وفبركتها في الإعلام الغربي وأجندته الخاصة المدعومة والتي لا تكف القوة القائمة بالاحتلال عن تزييفها.

وفي كلمته سلط د.جهاد الحرازين الضوء على ممارسة الإعلام الغربي التحيز ضد القضية الفلسطينية عبر تعمده تغاضي الطرف عن المجازر والانتهاكات التي ترتكب بحق الفلسطينيين ، وتعمد نشر الصور المغلوطة والمفبركة مؤكدا أن الإعلام البديل لعب دورا في كشف الحقائق للناس وتفاصيل حرب الابادة على الشعب الفلسطيني ؛ مؤكدا أن تحرك الشارع الغربي والتحول في الرأي العام كان نتاجا لصوت الإعلام الفلسطيني ومنصاتهم بعيدا عن زيف الإعلام الإسرائيلي وأعوانه الذين فشلوا في محاولات تشكيل رأى عام مضلل تجاه القضية الفلسطينية، مثمنا دور الإعلام المصري الذي سخر امكانياته وكوادره من أجل نقل الحقيقة ونقل الصوت والصورة الفلسطينية ليشعر العالم بحجم الجريمة المرتكبة بحق الشعب الفسطيني.

وبدوره سلط الصحفي أشرف الهور الضوء على سياسة تكميم الأفواه التي تعمد الاحتلال تطبيقها في هذه الحرب ؛ فلم يكتفِ بقتل الإعلاميين الفلسطينيين بل امتد الأمر إلى منع دخول الصحفيين الأجانب لإبعادهم عن صورة الواقع الحقيقي الذي يعيشه الفلسطينييون ؛ مؤكدا أن الشهداء هم ليسوا مجرد أرقامًا بل لكل قصة تفاصيل حياة يومية.

من جهته تطرق الصحفي سلمان بشير في حديثه إلى نجاح الإعلام المحلي الفلسطيني بمصداقيته وامكانياته البسيطة في ظل حرب الإبادة الجماعية ليصبح مصدر الرواية الفلسطينية في الإعلام الدولي ، مؤكدا أنه بالرغم من استمرار عمليات القتل الممنهج بحق الصحفيين الفلسطينيين وذويهم حتى وصل عددهم قرابة ١٧٠ شهيدا وهو الرقم الأكبر على مستوى عدد المفقودين من الصحفيين والإعلاميين منذ الحرب العالمية الثانية ؛ إلا أن سياسة تكميم الأفواه لم تردع أى إعلامي فلسطيني حر عن استكمال دوره الوطني الذي يؤمن به وبأحقيته في نقل الصورة لنقل روايته الحقيقية، مؤكدًا أن رواية الإعلام الفلسطيني باتت تحظى بمصداقية وثقة الشعوب في الغرب، وأثرها ظهر في الاحتجاجات التي انطلقت في عدد من العواصم الغربية حيث فرضت الصورة مصداقية الحدث أمام العالم.

من جهته أكد أستاذ الإعلام الإلكتروني والرقمي د.ماجد تربان أن آلة الحرب الإسرائيلية تمارس حرباً من نوع آخر على المحتوى الفلسطيني والمناصرين له ، فلا تتوانى عن عقد تحالفات دولية مع أشهر منصات السوشيال ميديا من أجل فرض روايتهم وفرض قيود على منصات التواصل الاجتماعي لتقييد المحتوى المناصر لفلسطين، وتشجيع المحتوى الذي يحث على قتل الفلسطيني بتحريض مباشر وصريح وتمنع المحتوى الفلسطيني، مؤكدا أن الحرب الإعلامية قائمة على مستويين الإعلام التقليدي والرقمي أولها باستخدام استراتيجية الإغراق بالمحتوى الكاذب ، ومن ثم يتسنى لها العمل على إعادة تعريف المعايير الإخبارية وذلك عبر تزييف الرواية والإغراق بالمعلومات الكاذبة ومنح الفرص للمتحدثين المتحيزين من أجل قلب الحقائق وطمس حقيقة الأحداث ومن ثم تغييب سياق المحتوى عن مسببات الأحداث، ونزع الأطر الإنسانية من معالجة أي محتوى يصب لصالح الفلسطينيين وكأنه ينفي حق الفلسطينيين في الدفاع عن نفسهم.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2