أكد مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن هناك توافقا على غالبية بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي قدمه الرئيس جو بايدن، لكن يبقى الخلاف حول الانسحاب من محور فيلادلفيا وبعض بنود تبادل الأسرى.
وكشف المسؤول في إفادة للصحفيين عبر الهاتف أن مقترح اتفاق وقف إطلاق النار الذي قدمه الرئيس بايدن في مايو تضمن 18 فقرة، تم التوافق على 14 منها، والتي تشمل إدخال مساعدات إنسانية يومية إلى غزة بواقع 600 شاحنة، منها 50 شاحنة مخصصة للوقود، بالإضافة إلى السماح بدخول معدات لإصلاح البنية التحتية والمستشفيات وتوفير مساعدات للنازحين.
كما يتضمن الاتفاق الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، مع السماح لبعض المصابين بالخروج لتلقي العلاج في الخارج، بما في ذلك أعضاء من حركة حماس.
وينص الاتفاق في مرحلته الأولى التي تستغرق 42 يومًا على انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة، دون التطرق إلى محور فيلادلفيا بشكل مباشر.
وبحسب المسؤول فإنه "لا شيء في الاتفاق يتطرق لذكر محور فيلادلفيا والخلاف هو ما إذا كانت تلك المنطقة ستصنف كمنطقة ذات كثافة سكانية كبيرة ستنسحب منها إسرائيل".
وأوضح أن الإسرائيليين قدموا مقترحًا معدلاً لتقليص وجودهم في محور فيلادلفيا في المرحلة الأولى من الاتفاق، وهو ما تسبب في انقسام داخل إسرائيل وعرقلة التوصل إلى توافق نهائي.
وأضاف أن الولايات المتحدة واثقة من الترتيبات الأمنية المتعلقة بمحور فيلادلفيا، وأن هناك تعاونًا مع مصر لضمان عدم استخدام المنطقة للتهريب.
ويتضمن مقترح الاتفاق في المرحلة الثانية وقفاً دائماً وانسحاباً كاملاً للقوات الاسرائيلية من قطاع غزة.
ورغم التقدم في بعض النقاط، ما زالت هناك خلافات حول قضايا رئيسية، بما في ذلك تبادل الأسرى وانسحاب القوات الإسرائيلية.
وشدد المسؤول على أن هذا الاتفاق يمثل أفضل فرصة لتحقيق الإفراج عن الرهائن، ووقف الحرب، وتخفيف معاناة المدنيين، وضمان أمن إسرائيل.
وأشار إلى أن المفاوضات تأخذ بعين الاعتبار مقتل ستة رهائن مؤخرًا، ما زاد من الحاجة إلى انخراط أفضل من جانب حماس.
وبحسب المسؤول فإن القرار النهائي في حماس، في يد يحيى السنوار.