تقدم حزب الاتحاد، برئاسة المستشار رضا صقر، بالتهنئة لفلاحي مصر الأوفياء، عماد الأمة وركيزة التنمية المستدامة في عيد الفلاح الثاني والسبعين، مثمنًا دورهم البارز في دعم الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي للوطن، مؤكدًا أن الزراعة هي قاطرة التنمية ومحور أساسي لرخاء الشعب المصري.
وتوجه الحزب بالشكر للدولة المصرية على جهودها في دعم الفلاح المصري، من خلال العديد من الإجراءات التي من بينها مد وقف العمل بضريبة الأطيان، إلى جانب ما اتخذته الدولة من مشروعات التوسع الرأسي و الأفقي في الأراضي الزراعية، وهي خطوات جيدة يجب البناء عليها للنهوض بأوضاع الفلاح والقطاع الزراعي.
وأكد "الاتحاد" أنه بالرغم من الجهود الكبيرة والمكتسبات التي تحققت الفلاح والقطاع الزراعي، إلا أن هناك العديد من التحديات التي تحتاج إلى تدخل الحكومة بإجراءات عاجلة لحل تلك التحديات، من أجل مواصلة الطفرة الزراعية.
وطالب حزب الاتحاد ـ في تلك المناسبة الهامة ـ من الحكومة بضرورة اتخاذ خطوات جادة وفعالة لتطوير قطاع الزراعة، ومواجهة التحديات التي تواجه الفلاحين، مؤكدًا أن تطوير الحياة الزراعية في مصر لا بد أن يرتكز على عدة محاور أساسية يأتي في مقدمتها استغلال الأراضي الصحراوية بشكل أسرع وشامل، وتسريع وتيرة استصلاح الأراضي الصحراوية من خلال الاستثمار في تكنولوجيا الزراعة الحديثة، وإيجاد حلول مبتكرة لزيادة إنتاجية الفدان، كما نطالب بتوفير الدعم الفني والتقني للفلاحين لاستخدام طرق الري الحديثة والتقنيات الزراعية الذكية، بما يسهم في توفير المياه وتحسين جودة الإنتاج.
ودعا الحزب إلى إعادة النظر في سياسات توزيع الأراضي على الشباب والخريجين، بحيث يتم توجيهها نحو القطاعات الأكثر احتياجًا، وتوفير البرامج التدريبية لهم لضمان استمرارية العمل والإنتاج في تلك الأراضي، مشيرًا إلى أن تمكين الشباب من العمل في الزراعة يمكن أن يسهم في خلق فرص عمل جديدة ودعم الاقتصاد الوطني.
وشدد الحزب على ضرورة حل أزمة الأسمدة، والتي تعتبر من أبرز العقبات التي تواجه الفلاح المصري، مع مطالبة الحكومة بوضع خطة واضحة لضمان توفير الأسمدة بأسعار مناسبة، ووضع ضوابط تمنع التلاعب في الأسعار وضمان جودة المنتجات المتاحة في السوق، ويجب أن تكون هناك متابعة دورية على الأسواق لضمان حصول الفلاحين على ما يحتاجونه لزراعاتهم دون أعباء إضافية.
واختتم حزب الاتحاد بالتأكيد على ضرورة دعم الفلاح المصري وتعزيز مكانته باعتباره شريكًا رئيسيًا في بناء مستقبل مصر الزراعي، مشيرًا إلى أن العمل على تطوير هذا القطاع الحيوي، وحل مشاكله الحالية، هو الطريق الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة وضمان الأمن الغذائي للأجيال القادمة.