لعل أفضل أعمال شهر المولد النبوي هي السبيل لاغتنام شهر ربيع الأول والذي من المعلوم أنه شهر مولد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ومن ثم فإن فيه من البركات والنفحات الكثير ، لذا ينبغي الحرص على اغتنامها من خلال أفضل أعمال شهر المولد النبوي ، لعلنا ننال بعضًا من فضله ، لذا علينا اغتنامها بالحرص على أفضل أعمال شهر المولد النبوي واتباع هديه -صلى الله عليه وسلم- لنفوز به شفيعًا في الدنيا والآخرة .
وفى هذا الصدد قالت دار الإفتاء، إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- احتفل بمولده الشريف، وهذا ثابت بالسُّنة؛ فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه أنه سُئِل عن صوم يوم الإثنين، فقال: «ذاكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه» أخرجه مسلم، ففضَّل النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم بيان علة الصوم على بيان حكمه الشرعي؛ للإشعار بفضل صوم يوم مولده العظيم.
وأكدت الإفتاء إن السنة النبوية ذكرت الكثير من الأدلة على أن الصحابة الكرام كانوا يحتفلون بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم مع إقراره لذلك وإذنه فيه، فعن بُرَيْدَةَ الأسلمي رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم في بعض مغازيه، فلمَّا انصرف جاءت جاريةٌ سوداءُ فقالت: "يا رسول الله، إنِّي كنت قد نذرت إنْ ردَّكَ الله سالمًا أن أضربَ بينَ يَديْكَ بالدَفِّ وأتغنَّى، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: "إن كنت نَذرت فاضربي، وإلا فَلا".
ونصحت الإفتاء ، بالاحتفال ب المولد النبوي الشريف، وعدم الالتفات إلى الفتاوى المتشددة التي تحرم الاحتفال، قائلة: "احتفلوا بميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحيوا سنته ولا تلتفتوا إلى من يحرم ذلك".
واختتم الإفتاء أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يحتفل بميلاده الشريف، وسنَّ لنا بنفسه الشريفة الشكرَ لله تعالى على ميلاده الشريف، فقد صحَّ عنه أنه كان يصوم يوم الاثنين ويقول: "ذلك يومٌ ولدتُ فيه" رواه مسلم من حديث أبي قتادة رضي الله عنه، فهو شكر منه عليه الصلاة والسلام على منة الله تعالى عليه وعلى الأمة بذاته الشريفة.