كشف الدكتور خالد عبد الغفار ، نائب رئيس مجلس الوزراء و وزير الصحة والسكان، خلال مؤتمر صحفي بمحافظة أسوان، تفاصيل أزمة إصابة عدد من سكان بعض القرى في أسوان بحالات نزلات معوية.
وحضر المؤتمر وزير الإسكان المهندس شريف الشربيني ومحافظ أسوان اللواء دكتور إسماعيل كمال والقيادات الشعبية وممثلو وفود المراكز والقرى بالمحافظة، حيث استعرض الوزير أبرز التطورات المتعلقة بالحالات المصابة والإجراءات المتخذة.
وأكد أن الأزمة بدأت بالكشف عن أول حالة إصابة في 16 سبتمبر الجاري، إلا أن الوزير أكد أن تردد الحالات على المستشفيات بدأ في الانحسار بشكل ملحوظ. وأوضح أن معدل الحالات التي تتردد على المستشفيات يتراوح بين 18 و19 حالة يومياً، وهو عدد بسيط مقارنة بحجم المحافظة وسكانها.
وأضاف "عبدالغفار" أن معظم الحالات قد غادرت المستشفيات بعد تلقي العلاج المناسب، بينما الحالات المتبقية في الرعاية المركزة تُتابع بشكل دوري وحالتها مستقرة. وشدد على أن ما يتم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي بشأن انتشار المرض بشكل واسع غير صحيح، مشيراً إلى أن نسب إشغال المستشفيات بلغت 37% فقط.
وأكد الوزير أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع الحالة الصحية للمصابين بشكل يومي، مشدداً على أن الدولة تتعامل بشفافية ولا تخفي أي معلومات بشأن الأزمة الصحية في أسوان. وفي هذا السياق، تم تشكيل فريق بالتعاون بين وزارة الصحة ووزارة الإسكان ومحافظة أسوان للوقوف على أسباب النزلات المعوية.
وأشار "عبد الغفار" إلى أن تحاليل عينات من محطات المياه أثبتت سلامتها، إلا أنه دعا المواطنين إلى ضرورة الالتزام بقواعد النظافة الشخصية للوقاية من العدوى البكتيرية. وأوضح أن النزلات المعوية التي ظهرت في أسوان ستنتهي خلال أسبوع، وهي فترة حضانة المرض.
كما طمأن "الوزير" المواطنين بأن الوضع في أسوان تحت السيطرة الكاملة، وأن الدولة تمتلك منظومة متكاملة تضمن سلامة مياه الشرب.
وأضاف أنه تم تشكيل فرق عمل ميدانية لمتابعة الأوضاع ورصد شبكات المياه الداخلية في أسوان لضمان سلامتها.
وتابع "عبد الغفار" أن مرض النزلات المعوية الذي أصاب أهالي أسوان هو نتيجة بكتيريا إيكولاي (الإشريكية القولونية)، موضحاً أن وزارة الصحة أصدرت 23 بياناً صحفياً لتوضيح كل التفاصيل المتعلقة بالأزمة، وأكد أن المستشفيات في أسوان مجهزة بالأدوية الكافية لمواجهة أي حالات طارئة.
وختم "الوزير" بالتأكيد على أن بعض الحالات تعرضت للجفاف نتيجة فقدان السوائل لفترة طويلة، إلا أن جميع الحالات الآن تحت السيطرة ويتم التعامل معها وفق أعلى معايير الرعاية الطبية.