بعد الطلاق إحدى المشكلات الاجتماعية النفسية التي ظهرت بوجة عام في الآونة الأخيرة وفي تزايد حيث ينتج عن الطلاق العديد من الآثار السلبية
أشار الدكتور حسين ايمن اخصائي نفسي تخصص دعم نفسي وإرشاد نفسي وزواجى
ان الطلاق قضية معقدة ومتعلقة بالعديد من العوامل الثقافية والاجتماعية حيث يمكن النظر إلى الطلاق من منظور نفسي لفهم الأسباب والتأثيرات النفسية لهذه الظاهرة.
وأوضح د. حسين إلي أن هناك ارتفاع في معدلات الطلاق في المجتمع العربي وذلك نتيجة لتغيرات اجتماعية وثقافية، مثل زيادة التعليم وتحرر المرأة، وتغير التوجهات الاجتماعية والقيم.
قد يتسبب الطلاق في آثار نفسية على الأفراد والعائلات المعنية.
وأوضح د. حسين ان هناك العديد من العلامات التي تنذر ب الطلاق من الناحية النفسية قد يعاني الأفراد من الشعور بالخيبة والحزن نتيجة لانهيار العلاقة الزوجية وفشل الزواج، قد يشعرون بالإحباط والغضب والخوف من المستقبل، قد يعاني الأطفال أيضًا من التغيرات النفسية والعاطفية الناجمة عن انفصال الوالدين.
وتابع د. حسين انه من الناحية الإيجابية يمكن أن يكون الطلاق فرصة للتطور الشخصي والنمو، قد يتحرر الأفراد من علاقة غير صحية أو سامة ويجدون السعادة والراحة في الحياة الجديدة، يمكن أن يتعلموا من الأخطاء السابقة ويبنوا علاقات أفضل في المستقبل.
واضاف د. حسين ان التعامل مع الطلاق من منظور نفسي هو البحث عن "الدعم النفسي" و"العاطفي"، سواء من خلال الأهل والأصدقاء أو من خلال الاستشارة مع متخصصين في الصحة النفسية.
يمكن للمشورة النفسية أن توفر المساعدة في معالجة الألم العاطفي وتقديم الأدوات والمهارات للتعامل مع التحديات النفسية والعاطفية المرتبطة بعملية الطلاق.
يجب أن يتم تعزيز الوعي والتثقيف حول الطلاق في المجتمع العربي لتقليل الأعباء النفسية والاجتماعية المرتبطة به.
يجب أيضًا أن يتم تشجيع الحوار المفتوح والمساعدة في تغيير النظرة السلبية تجاه الطلاق والتركيز على الرفاهية النفسية والعاطفية للأفراد والعائلات في المجتمع العربي.