حينما يكون الاغتيال منهج دولة والإحراق والتدمير والتهجير غاية لها، فأنها تستبيح في طريقها كل شيء وبأي وسيلة، وذلك نهج إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة، التي تواجه عدواناً متعدد الجبهات من جيش الاحتلال والقوات الأمنية، وكذلك من وحدات المستعربين، والمستوطنين الذين ينفذون جرائمهم على وقع دعم الجبهتين الأولى والثانية حسبما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية.
مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، كانت موقعاً لجريمة بشعة ارتكبتها وحدة من المستعربين، الذين تسللوا قرب السوق الشرقية للمدنية.
هؤلاء المستعربون الذين غالباً ما يتخفون في زي عربي، فتحوا نيران أسلحتهم على سيارة يستقلها عدد من الشبان الفلسطينيين، الذي ارتقوا شهداء جراء هذا العدوان الغادر، كما أطلقوا النار بكثافة بالقرب من المجمع التجاري الشرقي في نابلس.
وأوضحت قناة القاهرة الإخبارية، أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، نقلت طواقمها عدد من الشهداء إلى مستشفى روفيضة الحكومية عدد من الشهداء والمصابين في أعقاب هجوم المستعربين.
فيما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة إلى شارع القدس، قادمة من جهة حاجز حوارة العسكري، لتأمين هؤلاء المستعربين بعد جريمتهم، من ثم انسحبوا عقب ذلك، ما يؤكد بأن هذه الجرائم تجري بتنسيق كامل مع المستويات الأمنية والعسكرية لجيش وشرطة الاحتلال.