سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على مناشدة الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي حلفائه من الدول الغربية مسانده بلاده بعد وصول جنود من كوريا الشمالية إلى روسيا للانضمام لصفوف القوات الروسية في الحرب المشتعلة بين الجانبين الروسي والأوكراني منذ عام 2022.
وأشارت الصحيفة في تقرير إخباري إلى أن الرئيس الأوكراني دعا الدول الغربية للتدخل في الحرب قبل أن تصل قوات كوريا الشمالية إلى ساحة القتال لتعزيز قدرات القوات الروسية.
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الأوكراني طالب الدول الغربية بعدم الاكتفاء بمشاهدة الموقف والعمل على اتخاذ خطوات عملية لمواجهة التهديد الكوري الشمالي.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات القائد العام للجيش الأوكراني التي أكد فيها أن قواته تواجه أعنف عملية عسكرية تشنها القوات الروسية منذ بداية الصراع بين الطرفين، في الوقت الذي طرح فيه الرئيس الأوكراني احتمال شن هجوم وقائي ضد معسكرات القوات الكورية الشمالية في روسيا، موضحا أنه لا يمكن لقواته القيام بذلك الهجوم قبل الحصول على موافقة الدول الغربية باستخدام الأسلحة بعيدة المدى التي تقدمها ل أوكرانيا لاستهداف مواقع داخل العمق الروسي.
وأوضحت الصحيفة أن أوكرانيا طالما ناشدت الدول الغربية السماح لها باستخدام الأسلحة الغربية لاستهداف مخازن سلاح ومطارات حربية وقواعد عسكرية داخل روسيا لإجبار موسكو على السعى للتوصل للحل السلمي لتلك الحرب الممتدة منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام.
ولفتت الصحيفة إلى الموقف الروسي من المطالب الأوكرانية ، حيث أكدت موسكو أن توجيه مثل هذه الضربات هو تصعيد خطير في الموقف، مشيرة إلى تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي حذر فيها أن روسيا سوف تعتبر نفسها في حالة حرب مع الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلنطي (الناتو) إذا حصلت أوكرانيا على موافقتهم باستخدام أسلحة غربية الصنع لضرب أهداف داخل العمق الروسي.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت يوم الخميس الماضي عن وجود 8,000 جندي من كوريا الشمالية في منطقة كورسيك الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية وأنهم يتلقون تدريبات عسكرية تمهيدا لانضمامهم لصفوف القوات الروسية في حرب أوكرانيا.
وأعلنت كذلك المخابرات الحربية الأوكرانية أن ما يزيد على 7,000 جندي من كوريا الشمالية بدأوا في الانتشار في مناطق حدودية بالقرب من أوكرانيا، موضحة أنهم مسلحون بعتاد عسكري روسي.
وكانت الدول الغربية قد أعربت عن استيائها من نشر قوات من كوريا الشمالية داخل الأراضي الروسية واصفة ذلك الإجراء بأنه "تصعيد خطير" قد يمهد السبيل لانتقال التكنولوجية النووية الروسية إلى كوريا الشمالية.