في استعداداتها للاحتفال بالمئوية: الجامعة الأمريكية بالقاهرة تفتتح معرضين فنيين للفنانتين هدى لطفي وشيرين جرجس

في استعداداتها للاحتفال بالمئوية: الجامعة الأمريكية بالقاهرة تفتتح معرضين فنيين للفنانتين هدى لطفي وشيرين جرجسفي استعداداتها للاحتفال بالمئوية: الجامعة الأمريكية بالقاهرة تفتتح معرضين فنيين للفنانتين هدى لطفي وشيرين جرجس

فنون7-2-2019 | 19:24

كتب: فتحي السايح
 افتتحت الجامعة الأمريكية بالقاهرة أمس معرضين للفنانتين هدى لطفي وشيرين جرجس بمركز التحرير الثقافي الذي سيتم افتتاحه بحرم الجامعة بالتحريرضمن فعاليات احتفال الجامعة الأمريكية بالقاهرة بالمئوية والتي تبدأ في شهر فبراير 2019 حتى فبراير 2020. يحمل معرض هدى لطفي عنوان: "أن تسكن الأحلام" ويقام في قاعة عرضمارجو فيون، كما يحمل معرض شيرين جرجس عنوان: "بنت النيل"، ويقام في قاعتي عرض Future وLegacy. قامتالمؤرخة الثقافية شيفا بلاغي، مستشارة رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة والرئيس الأكاديمي للفنون والبرامج الثقافية،بتنظيم المعرضين كبداية لسلسلة من المعارض الفنيةوالأنشطة الثقافية بمركز التحرير الثقافي الذي سيتم افتتاحه هذا الشهر ليكون قبلة ثقافية وفنية بقلب العاصمة لسكان القاهرة وزائريها بالإضافة إلى طلاب وخريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة. يقول رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة فرانسيس ريتشياردوني بمناسبة افتتاح المعرضين: "ندرك دائما في الجامعة الأمريكية بالقاهرة أن مصر هي أم الدنيا، وأنهاأساس الإبداع والفنون في المنطقة. ولذلك فإن إقامة هذه المعارض الجديدة للفنانتين المصريتين المعروفتين دوليا هدى لطفي وشيرين جرجس ترسخ هذه الحقيقة مجدداً، كما تعطيالأمل في إمكانية استعادة هذا النوع من النشاط. نحن ممتنونلانضمام كل من الفنانة المتمرسة والفنانة الصاعدة في افتتاح مركز التحرير الثقافي الجديد التابع للجامعة، والذي أصبح حقيقة ممكنة بمساهمة المهندس نجيب ساويرس السخية. وفي الوقت الذي نحتفل فيه بمئوية الجامعة، فإن هذه هي الطريقة الأكثر ملائمة لإعادة توجيه الجامعة لخدمة مصر والمنطقة لقرن ثان."
عن معرض هدى لطفي (أن تسكن الأحلام)
في معرضها الأول بالجامعة الأمريكية بالقاهرة منذ أكثر من عشرين عام، ابتكرت الفنانة هدى لطفي مجموعة فنية جديدة، حيث يتألف معرضها "أن تسكن الأحلام" من رسومات ولوحات ومنحوتات وتركيبات فنية. تتأثر أعمال لطفي الفنية المثيرة للذكريات والعواطف بالسريالية، والفن الفرعوني، والفلسفة الشرقية والتأمل. تقول لطفي: "هناك سكون وهدوء في اللوحات. إن الشعور العام هو التأمل والتفكير في صمت."
انطلاقاً من فترة إبداع فني مكثف، تظهر اتجاهات جديدة للجوانب الجمالية في معرض لطفي. في سلسلة من اللوحات المثيرة بأشكال داكنة تصور لطفي مشاهد للمساحات الداخلية والبورتريهات الشخصية العميقة. يمثل عنصر الصوت الذي يتضمن موسيقى تأملية لروبرت سبيرا، أستاذ الفلسفة والروحانيات، جزءا أساسيا من المعرض. كما تقدم لطفي رسماً متحركاً قصيراً مع الموسيقى، يصور شخصيات مستمدة من الفن الفرعوني. إن اللغة البصرية الخاصة بلطفي مرتبطة بشكل قوي بالتاريخ. كما يصبح الفن في معرضها طريقة للتصالح مع الهوة بين الحياة الداخلية للفنانة والعالم من حولها.
عن معرض شيرين لطفي (بنت النيل)
يعد "بنت النيل"، أول معرض تقيمه الفنانة المصريةالأمريكية شيرين جرجس في مصر حيث تعرض سلسلة من اللوحات والمنحوتات المستوحاة من درية شفيق، إحدى رائدات الحركة النسوية في القرن العشرين. عقدت شفيق يوم 19 فبراير 1951، ما أسمته بالمؤتمر النسوي في حرم الجامعة الأمريكية بالقاهرة. احتشد في هذا اليوم التاريخي 1500 امرأة وأعلنت شفيق آنذاك: "إن اجتماعنا اليوم ليس مؤتمراً بل هو برلمان؛ وبرلمان حقيقي! برلمان المرأة! نحن نصف الأمة!" ثم خرجت المجموعة من قاعة إيوارت بالجامعة الأمريكية بالقاهرة إلى شارع قصر العيني إلى بوابات البرلمان مطالبات بمنح المرأة حق التصويت وتولي المناصب العامة. أدت الاحتجاجات في نهاية المطاف إلى إعلان الحكومة المصرية في يناير 1956منح النساء المواطنات حق التصويت.
وعلى مدى عامين من البحث بينما كانت تستعد لهذا العمل الفني قامت جرجس بدمج أفكار ومفاهيم من حياة درية شفيق في تاريخها الشخصي وتطورها الفني. يُعد الورق المقطوع يدويًا سمة مميزة للوحات جرجس. تمثل الأوراق المقطوعة باليد نوعا من أنواع الاختراق، قطع خلال الروايات الثابتة، وهيطريقة لخلق مدخل لتحكي روايتها من خلال لوحاتها. تستخدم جرجس مواد وطرق مختلفة لتعكس الوقت والمكان. وتبرز الزخرفة في أعمالها الفنية من خلال عناصر مثل الصحراء، وتدفق المياه، والضوء المتسلل في الهواء العناصر. تساهم جرجس في إبراز وترسيخ الجانب الجمالي في أعمالها من خلال العملية الاستكشافية الدائمة التي تمارسها، حيث تجمعبين السرد والموقع والنص. تعكس أعمال الفنانة المعروضة بالجامعة بشكل عام، بحثها عن الإحساس بالمكان، وتعد بمثابة قراءة جندرية لقصص تاريخية ضائعة، وتصريح إيحائي عن استمرار الماضي في تشكيل الحاضر
أضف تعليق