كتب: فتحى السايح
أعلنت الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن إطلاق حملة مئوية الجامعة تحت عنوان: "قرن جديد من قصص النجاح"، بهدف جمع 100 مليون دولار وذلك في إطار سعيها لبدء قرن جديد من التميز. حتى الآن تم جمع نحو 70 بالمائه من هدف الحملة وذلك من خلال المنح والهبات المهداة من الأفراد والهيئات والمؤسسات. فعلى مدار 100 عام، خدمت الجامعة الأمريكية بالقاهرة مصر والمنطقة والعالم من خلال دورها كمؤسسة عالمية للتعليم والبحث والمشاركة.
يقول فرانسيس ريتشياردوني، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة: "نحن بصدد لحظة تحول – تخص مصر، والقاهرة،والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. إن الخيارات التي نتخذها اليوم وكيفية تعليم شبابنا الإبداع والابتكار واتخاذ القرارات تحتاج إلى مجازفة وتتميز بالحكمة سيكون له تأثير هائل على العالم الذي نتشاركه غداً."
تسعى الجامعة من خلال حملة المئوية إلى تقديم تجربة عالمية ليس للطلاب المصريين فحسب بل للطلاب الدوليين أيضًا. يقول ريتشياردوني: "تعد الجامعة الأمريكية بالقاهرة منتدى للأفكار ونقطة التقاء دولية ولطالما رحبت الجامعة بالدارسين الأمريكيين والدوليين في قلب الشرق الأوسط ومن أولوياتنا الآن إعادة إحياء هذه التجربة وتجديدها."
تهدف حملة مئوية الجامعة أيضًا إلى إنشاء منح دراسية بمناسبة المئوية لدعم الطلاب المتميزين، مما يمنح الطلاب الأكثر استحقاقًا فرصة الحصول على تعليم عالي الجودة.
وستظل الجامعة الأمريكية بالقاهرة حاضنة للفنون والإبداع من خلال أفتتاح مركز التحرير الثقافي في حرم الجامعة في التحرير، وإحياء دور الجامعة كمنصة للنشاط الثقافي في وسط القاهرة الخديويه. وقد حققت مبادرة الجوار في الجامعة الأمريكية بالقاهرة نجاحًا في كل من حرم القاهرة الجديدة والتحرير، وتواصل الجامعة توسيع نطاق التعاون مع السكان المحيطين بالجامعة والشركات والموظفين الحكوميين وتطوير برامج جديدة في المشاركة المدنية والتواصل الاجتماعي والتنمية الاقتصادية.
ومن خلال تبني مبادرات جديدة، ستطلق الجامعة الأمريكية بالقاهرة "المستقبل: مبادرة التطلع لمستقبل الشرق الأوسط"،على مدار 3 سنوات لدراسة القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية الكبرى في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط. من خلال هذه المبادرة، ستقود كلية الشؤون الدوليةوالسياسات العامة برنامجًا طموحًا للبحث والسياسات يتضمن سلسلة متعددة المسارات من ورش العمل والمؤتمرات والمنشورات التي تقيّم التحديات والفرص التي تواجه العالم العربي وتقدم توصيات محددة تمس جوانب الحياة في منطقتنا.
بالإضافة إلى تحقيق الهدف المالي، فإن الحملة تعزز من ثقافة العطاء بين مجتمع الجامعة الأمريكية بالقاهرة، من خلال زيادة نسبة مشاركة مجلس أوصياء الجامعة والخريجين والطلاب وأولياء الأمور في حملة العطاء للجامعة. ومن خلال صنددوق الجامعة الأمريكية بالقاهرة AUC Fund تتاح الفرصة لمجتمع الجامعة للتبرع بفئة المائة من عملة بلادهم لصندوق الجامعة والتي ستساهم جميع عائداتها في توفير منح للطلاب المتميزين غير القادرين على تحمل المصروفات الدراسية.
في خلال المائة عام الأولى من تاريخ الجامعة الأمريكية بالقاهرة تم إنشاء حرم عالمي في القاهرة الجديدة يضم أكبر مكتبة باللغة الإنجليزية في مصر، وثلاث مسارح حديثة و11 مركزأبحاث متعدد التخصصات، حيث تمثل الجامعة حلقة وصل بين مصر والعالم. كما تم إنشاء أول شركة جامعية في مصر وأول حاضنة أعمال تجارية في مصر، وبشراكة مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أصبحت الجامعة هي الأولى في المنطقة التي تقدم شهادة في التعليم المدمج. كما يظل برنامج الدراسات العربية في الخارج البرنامج الرائد في العالم منذ 50 عامًا. وقدمت دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة كتب نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل في مصر باللغة الإنجليزية. وساعدت أبحاث مركز يوسف جميل للبحوث العلمية والتكنولوجيا عن فيروس التهاب الكبد سي في مساعدة أكثر من 10 مليون مريض في مصر و200 مليون في جميع أنحاء العالم.
وأضاف ريتشياردوني: "من خلال حملة مئوية الجامعة، يمكننا تحقيق المزيد. ستعزز المبادرات الجديدة من وضع الجامعة كجامعة عالمية على أرض مصرية وستتيح المبادرات أيضا الفرصة للطلاب الواعدين للأ لتحاق بالجامعة، وستفتح أبواب العالم أمامهم كما ستساهم في تعزيز الدور الثقافي للجامعة والسماح لنا جميعا بتخيل مستقبل أفضل للمنطقة وتعزيز مفهوم العطاء في الجامعة الأمريكية بالقاهرة وخارجها."