الرئاسة تكشف تفاصيل زيارة الرئيس السيسى للسنغال

الرئاسة تكشف تفاصيل زيارة الرئيس السيسى للسنغالالرئاسة تكشف تفاصيل زيارة الرئيس السيسى للسنغال

* عاجل12-4-2019 | 16:46

كتب: محمد على
عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم الجمعة، جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس السنغالى ماكى سال، بمقر القصر الجمهورى بالعاصمة السنغالية داكار، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدى البلدين.
يأتى ذلك فى إطار الزيارة الحالية للرئيس إلى جمهورية السنغال، وأقيمت للرئيس مراسم استقبال رسمية وتم استعراض حرس الشرف.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس ماكى سال رحب بزيارة الرئيس إلى السنغال فى إطار جولته الإفريقية الأولى عقب تسلم مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى، مشيدًا فى هذا الصدد بالدور المصرى الأصيل فى الدفاع عن القضايا الإفريقية على الساحة الدولية ومعالجة المشاكل التى تشغل بال جميع شعوب القارة، لا سيما تلك المتصلة بملفى السلم والأمن والتنمية، وهو الأمر الذى أكسبها المكانة والثقل لاختيارها رئيسًا للاتحاد الإفريقى، ومعربًا كذلك عن تطلعه لقيام مصر ببذل مساعيها للدفع نحو رفع تصنيف إفريقيا فى مؤشرات مخاطر الاستثمار فى إطار المنظمات التنموية الدولية.
كما نوه الرئيس السنغالى إلى عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وضرورة العمل فى هذا الصدد على تطوير مختلف أطر التعاون المشترك، خصوصًا النواحى الاقتصادية والتجارية، فضلاً عن الاستفادة من الإمكانيات المصرية وخبرتها العريضة وتجاربها الناجحة فى مجالات تنمية البنية التحتية، وتشييد المدن الجديدة، وإنشاء مشروعات الكبارى والطرق، والطاقة، والسياحة، وذلك فى إطار دعم "خطة السنغال البازغة" للتنمية الاقتصادية.
وأوضح المتحدث الرسمى، أن الرئيس السيسى، أعرب خلال المباحثات عن سعادته بزيارة السنغال، مجددًا التهنئة للرئيس ماكى سال بمناسبة انتخابه لفترة رئاسية ثانية، وهو ما يدل على ثقة الشعب السنغالى فى شخصه لاستكمال مسيرة النمو والازدهار فى البلاد.
كما أعرب الرئيس عن اعتزاز مصر بالعلاقات الأخوية التى تربطها بالسنغال فى أبعادها المختلفة، لا سيما السياسية والثقافية والدينية، بالإضافة إلى تلاقى رؤى ومواقف البلدين إزاء مجمل القضايا الدولية والإقليمية، وهو ما تجلى فى التفاهم والتنسيق المشترك خلال فترة عضوية البلدين فى مجلس الأمن 2016-2017، خصوصًا فيما يتعلق بالدفاع عن مصالح القارة الإفريقية المشتركة ومواقفها الموحدة، مؤكدًا حرص مصر على استمرار التشاور السياسى مع السنغال بشأن مختلف ملفات السلم والأمن بالقارة، إيمانًا منها بالدور المهم الذى تضطلع به السنغال فى هذا الصدد على المستوى الإفريقى.
وعبر الرئيس كذلك عن اعتزاز مصر بدورها فى دعم جهود التنمية فى السنغال عبر تقديم برامج الدعم الفنى وبناء القدرات لإعداد الكوادر السنغالية، مشيدًا على وجه الخصوص بخطة السنغال الطموحة للتنمية الاقتصادية، وبوتيرة النمو الاقتصادى التى تشهدها السنغال كأحد النماذج الناجحة فى القارة الإفريقية، ومنوهًا إلى اهتمام مصر بزيادة حجم التبادل التجارى والاستثمارات بين البلدين، وتعزيز دور قطاع الأعمال المصرى فى السوق السنغالية خلال الفترة المقبلة، لا سيما فى مجالات تشييد مشروعات البنية الأساسية والزراعة والصحة والعلوم والثقافة والبترول والغاز وتكنولوجيا المعلومات، بما يسهم فى تدعيم "خطة السنغال البازغة".
وذكر المتحدث الرسمى، أن اللقاء تناول كذلك تعميق مظاهر التعاون بين مصر والسنغال فى مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف فى القارة الإفريقية للمساعدة على تحقيق الأمن والاستقرار المطلوب للتنمية، خصوصًا فى منطقتي الساحل وغرب إفريقيا، وذلك على الصعيد الأمنى وتبادل المعلومات، وكذلك الصعيد الفكرى، حيث أعرب الرئيس عن تطلع مصر لتعزيز التعاون مع السنغال فى هذا الصدد كأحد المراكز الرئيسية لنشر الفكر الإسلامى الوسطى المستنير فى منطقة غرب إفريقيا، بينما أشاد الرئيس ماكى سال بدور الأزهر الشريف فى محاربة الفكر المتطرف ونشر النهج الوسطى للإسلام المعتدل فى سائر دول العالم، بما فى ذلك السنغال من خلال تعزيز دور البعثة الأزهرية، وإعداد الأئمة، وتقديم المنح الدراسية فى مختلف المجالات للطلبة السنغاليين للدراسة فى مصر.
كما تطرقت المباحثات إلى عدد من الملفات والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها مجمل تطورات بؤر النزاعات المختلفة بالقارة، إلى جانب سبل الارتقاء بدور وفعالية الاتحاد الإفريقى فى ظل الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد من خلال إصلاحه ماليًا ومؤسسيًا، حيث أعرب الرئيس السنغالى عن دعم بلاده الكامل لمختلف الأنشطة المصرية فى هذا الإطار، لا سيما فى مجالات العلوم والتكنولوجيا والتنمية.
وأضاف السفير بسام راضى، أن المباحثات شهدت التوافق حول ضرورة انعقاد اللجنة المشتركة المصرية السنغالية فى أقرب فرصة ممكنة بداكار، لا سيما وأنها ستعد نقطة انطلاق نحو علاقات تعاون أرحب بين البلدين، لما ستتيحه من مراجعة كافة أوجه العلاقات الثنائية والوقوف على آخر مستجداتها وبحث نواحى تفعيلها وتطويرها، كما وجه الرئيس السيسى الدعوة فى هذا الخصوص إلى نظيره السنغالى للقيام بزيارة رسمية إلى مصر فى المستقبل القريب.
وشهد الرئيسان فى ختام المباحثات التوقيع على مذكرتى تفاهم للتعاون فى مجالى الإعلام، والتشاور الدبلوماسى، وتلى ذلك عقد مؤتمر صحفى مشترك بين الرئيسين.
أضف تعليق