كتبت: أمل إبراهيم
تم اعتقال جوليان أسانج ، مؤسس ويكيليكس الهارب وناشر أسرار الدول التي أحرجت الحكومات في جميع أنحاء العالم ، بالنيابة عن الولايات المتحدة في لندن يوم الخميس.
كان أسانج مطلوبًا من قبل الشرطة البريطانية لتخطي الكفالة في أغسطس 2012 ، بينما كان يخضع للتحقيق بتهمة الاعتداء الجنسي والاغتصاب في السويد، كان قد أمضى ما يقرب من سبع سنوات يعيش في السفارة الإكوادورية.
وأكدت شرطة العاصمة لندن لاحقًا أن أسانج احتُجز بموجب أمر تسليم.
وقال مصدر مطلع مباشرة على الوضع لشبكة أن بي سي نيوز إن الولايات المتحدة تخطط لطلب تسليم أسانج فيما يتعلق بالتهم الفيدرالية المختومة المرفوعة ضده في المقاطعة الشرقية من فرجينيا.وقد ذكرت محامية أسانج "جين روبنسون" إلى أن أمر الاعتقال صدر لأول مرة في عام 2017.
وكانت الشرطة قد ذكرت في وقت سابق أن الحكومة الإكوادورية قد سحبت اللجوء من أسانج
وأظهرت اللقطات التي أطلقتها وكالة الأنباء Ruptly أسانج يخرج من المبنى محمولا بواسطة سبعة رجال.
وبينما كان يتم دفعه في شاحنة تابعة للانتظار ، صرخ أسانج قائلاً: "يجب أن تقاوم. يمكنك المقاومة ... يجب أن تقاوم المملكة المتحدة".
وقال مسؤولون إن أسانج نُقل إلى مركز شرطة محلي ، حيث تم اعتقاله نيابة عن السلطات الأمريكية بناءً على أمر بموجب قانون تسليم المجرمين البريطاني.
وأضافت الشرطة أن أسانج من المقرر أن يمثل أمام محكمة ويستمنستر الجزئية "في أسرع وقت ممكن".
قال الرئيس الإكوادوري لينين مورينو في رسالة بالفيديو إن أسانج تم سحب طلبه الدبلوماسي بسبب "انتهاك الاتفاقيات الدولية بشكل متكرر".
وأضاف مورينو أنه طلب من المملكة المتحدة عدم تسليم أسانج "إلى بلد يمكن أن يواجه فيه التعذيب أو عقوبة الإعدام".
ورحب آلان دنكان ، وزير الحكومة البريطانية ، بطرد أسانج وقال إنه كان نتيجة "حوار مكثف" بين المملكة المتحدة والإكوادور.
أكد المواطن الأسترالي أنه في حالة إجباره على مغادرة السفارة فإنه سيتم تسليمه في النهاية إلى الولايات المتحدة لمواجهة التهم.
وقال باري ج. بولاك ، محامي أسانج في الولايات المتحدة ، في بيان: "من المخيب للآمال بشكل مرير أن تسمح دولة ما لشخص ما مددت جنسيته ولجوءه بالقبض عليه في سفارتها."
انتقدت ماريا زاخاروفا ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ، اعتقال أسانج.
وقالت في منشور على موقع فيسبوك: "يد" الديمقراطية "تضغط على حنجرة الحرية".
وقالت ويكيليكس في تغريدة أن اللجوء السياسي لأسانج قد "انتهى بشكل غير قانوني في انتهاك للقانون الدولي".