تسجيل أول حالة وفاة بسبب السجائر الإلكترونية.. وخبراء: «مرض غامض» يصيب الجهاز التنفسي

وكالات

سجلت أول حالة وفاة بسبب السجائر الإلكترونية فى أمريكا، والتي وقعت بسبب مرض غامض خطير في الجهاز التنفسي، حسبما أعلن مسؤولون أمريكيون.

ويأتى ذلك في وقت انتشر فيه مرض غامض في الولايات المتحدة يصيب الرئة ويرتبط بتدخين السجائر الإلكترونية.

 وبدأت السلطات الأمريكية تتسارع للبحث عن السبب الذي قد يكون وراء 193 حالة محتملة أخرى، من هذا المرض في 22 ولاية أمريكية، نتيجة تدخين السجائر الإلكترونية.

وقال خبراء متخصصون في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) إن هذه الحالات تتضمن تدخين سجائر إلكترونية تحتوي على مركب زيت تي إتش سي THC، وهو المركب الرئيسي النشط في القنب.

و قالت جنيفر لايدن المسئولة الطبية في ولاية إلينوي، إن الشخص الذي توفي دخل إلى المستشفى بسبب مرض غير معروف السبب بعد الإبلاغ عن تدخينه سجائر إلكترونية.

وقال مدير مركز السيطرة على الأمراض روبرت ريدفيلد: "نشعر بالحزن لوفاة أول حالة تتعلق بتفشي مرض الرئة الحاد بين مدخني السجائر الإلكترونية أو أجهزة تبخير التبغ".

وتابع ريدفيلد: "هذا الموت المأساوي في ولاية إلينوي يعزز المخاطر الخطيرة المرتبطة بمنتجات السجائر الإلكترونية."

ومن جانبها أوضحت الدكتورة إيلينا أرياس، مسؤولة مراقبة الأمراض غير المعدية في مركز السيطرة على الأمراض، أن في كثير من الحالات، أقر المرضى باستخدامهم مؤخرا للمنتج الذي يحتوي على مركب تي اتش سي THC".

وأضافت إيلينا: "ليس من الواضح بعد إذا ما كانت هذه أمراض مختلفة بأعراض متشابهة، أم أن أسبابها كلها واحدة".

وقال ميتش زيلر، من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إنه من المهم أن نفهم أننا " في المراحل الأولى من هذه التحقيقات ونحاول تجميع الحقائق".

وأضاف أن إدارة الأغذية والدواء (FDA) كانت تستكشف إذا ما كانت المنتجات قد استخدمت كما هو محدد لها أم يجري تعديلها بإضافة شيء إليها.

وأكد جريجوري كونلي، رئيس جمعية السجائر الإلكترونية الأمريكية في بيان يوم الخميس، على أنه "واثق" من أن الأمراض ناجمة عن أجهزة تحتوي على الحشيش أو المخدرات الاصطناعية الأخرى، وليس النيكوتين.

لكن الدكتور براين كينغ، من إدارة التدخين والصحة في مركز السيطرة على الأمراض، حذر من التفكير في أن السجائر الإلكترونية آمنة بصورة كاملة.

وأضاف "هناك مجموعة متنوعة من المكونات الضارة التي تم تحديدها، بما في ذلك أشياء مثل الجسيمات متناهية الصغر، والمعادن الثقيلة مثل الرصاص والمواد الكيميائية المسببة للسرطان"، إلى جانب ثنائي الأسيتيل - وهي نكهة تستخدم لإعطاء مذاق "مثل الزبدة" وهي مرتبطة بمرض "الجهاز التنفسي الحاد".

كما حذر من احتمال حدوث حالات مماثلة منذ فترة طويلة، ولكن العلاقة بينهما قد اختفت، قائلاً: "من المحتمل أن تكون الحالات المبلغ عنها قد حدثت قبل بدء هذا التحقيق".

وظهر المرض في أكثر من 20 ولاية توجد غالبيتها في وسط وشمال شرق الولايات المتحدة، من ولاية مينيسوتا إلى كارولينا الشمالية، رغم أنه تم الإبلاغ عن حالات في كاليفورنيا وتكساس ونيو مكسيكو أيضا.

وطلب المسؤولون إجراء تحاليل مخبرية لعينات من السوائل المستخدمة في السجائر الإلكترونية لتحديد وجود أية مركبات ضارة، بعد عدم وجود دليل على أن سبب الإصابة ترجع إلى عدوى نتيجة فيروس أو بكتيريا.