كتب - أشرف أبوبكر
بهدف الارتقاء بالصناعات الحرفية واليدوية لاستعادة مكانتها التي تليق بمصر وبتاريخ تلك الصناعة تشارك غرفة صناعة الحرف اليدوية في الندوة التي أقيمت اليوم وذلك بحضور كافة الأطراف والجهات المعنية بالقطاع وعلى رأسهم المجلس التصديري للحرف اليدوية.
واشتملت الندوة على عدة جلسات لمناقشة كافة الهموم والتحديات التي تواجهها صناعة الحرف اليدوية وتطلعات القطاع لمزيد من النمو والازدهار، فجاءت الجلسة الاولى تحت عنوان "عرض لأبعاد المشكلة والفرص الضائعة" والتي استعرض فيها السيد مسعد عمران رئيس غرفة صناعة الحرف اليدوية المشكلات المؤسسية والتشريعية.
وأرجع الضعف في قطاع الحرف اليدوية إلى تفرق جهود الجهات المعنية والفصام بين الاطراف الثلاثة الممثلة للقطاع ولكن المسئولية الأكبر تقع على عاتق الجهات المعنية والمسؤلة عن القطاع.
وأشار إلى أهمية تقدير الحرفي معنويا واجتماعيا ومساعدته في توفير الدخل المناسب وتحقيق القيمة المعنوية، كما عبر عن أسفه لصدور بعض التشريعات والقوانين دون اللجوء الى ذوي الخبرة من القطاع ولذا فان أغلبها لا تتجاهل مصالح القطاع فحسب بل أن بعضها قد يدمره
والمطلوب هو تكاتف الغرفة والمجلس والجهات المعنية لتوفير حياة كريمة للحرفي واعادة المتسربين من بعض الحرف التراثية لاعادة احياءها.
كما قدم هشام الجزار رئيس المجلس التصديري للحرف اليدوية وعضو مجلس إدارة إتحاد الصناعات المصرية عرضا "للهرم الذهبي لمحددات المنظومة" والذي أشار فيها إلى التعقيد في العلاقة بين أطراف الصناعة نفسها وهم "الحرفي والمصمم والجهة التسويقية" ومن ثم تأتي أهمية توحيد جهود جميع الأطراف المعنية للنهوض بالقطاع حيث أن معظمه من المشروعات متناهية الصغر وأغلبها غير رسمي. كذلك دراسة تنامي التجارة الالكترونية التي تشجع على العمل الفردي من إنتاج وتسويق وبيع عن طريق المواقع الإلكترونية، والإهتمام بدراسة وتطبيق مبادئ التجارة العادلة وكلها أمور ينبغي ان تتضافر فيها الجهود لمواجهتها والوصول إلى أفضل الحلول والآليات الأمثل لتطبيقها.
وخصصت الجلسة الثانية لعرض المشكلات وأهمها التدريب والتمويل ودور الجهات المساعدة ومقترحات للحلول، وتلى ذلك الجلسة الثالثة لمناقشة مشكلات التسويق داخليا و خارجيا، كما شارك سفير دولة فرنسا في مصر ستيفان رومتيه بتقديم رؤية خارجية لتراث مصر، والذي أشاد بروعة وتميز الإنتاجات التي تخرج عن جميع الحرف التراثية من الفخار والسجاد والمنسوجات وغيرها، والتي تواجه منافسة شرسة خاصة من المنتجات المستورد الرخيصة وغير ذات قيمة سواء من الناحية الجمالية أو ثقافية.
وأشار إلى أن المنتجات التراثية والحرفية المصرية هي من أعظم الإبداعات على الإطلاق وأنها تمثل قطاعا واعدا جدا، مؤكدا أنه سيتم التعاون مع الجهات المعنية لتقديم الدعم اللازم للنهوض بها.
أما الجلسة الأخيرة فقد ناقشت الجوانب المتعلقة بالتصميم، ثم أختتم اللقاء بمناقشات مفتوحة وعرض للنتائج والتوصيات والخطوات القادمة.