عمرو موسى: فخور بمنحي الوسام الملكي للنجم القطبي من السويد

عمرو موسى: فخور بمنحي الوسام الملكي للنجم القطبي من السويدعمرو موسى: فخور بمنحي الوسام الملكي للنجم القطبي من السويد

* عاجل10-10-2019 | 00:09

كتب: حسام أبو العلا قال وزير الخارجية والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية السابق عمرو موسى بسفارة السويد بالقاهرة خلال مراسم تقلده وسام النجم القطبي الملكي برتبة قائد من الدرجة الأولى الممنوح له من ملك السويد فى نص كلمته أثناء التكريم التالى: السفير المتميز أصحاب السعادة السيدات والسادة دعوني أبدأ، بالتعبير بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن زوجتي، وأبنائي، وأحفادي، وأصدقائي وزملائي؛ عن مشاعر العرفان والتقدير للملك كارل جوستاف السادس عشر، ملك السويد؛ على الشرف الذي أنعم عليَّ به بمنحي وسام الفروسية، الوسام الملكي للنجم القطبي. السيدات والسادة، إن إسم السويد يتردد في كل منزل في مصر، خاصة منذ فاز نجيب محفوظ بجائزة نوبل للأدب عام ١٩٨٨، كما أصبح إسماً يتردد في بيوتات العالم بعد النجاح الفائق والنهاية المأسوية لفترة داج هامرشولد كسكرتير عام للأمم المتحدة لا يمكن نسيانه. كانت السويد دائماً إسماً محترماً في الدوائر السياسية والدبلوماسية في مصر وبالتأكيد في المنطقة والعالم على اتساعه. في هذا الصدد، أود أن أشير إلى العمل الذي بدأته الراحلة أنا ليند -وزيرة خارجية السويد السابقة- بالاشتراك مع شخصي بالنيابة عن حكومتينا. لقد قمنا بتدشين المعهد السويدي في الأسكندرية عام ٢٠٠٠، والذي قاد عدد من الأنشطة في المجالات الثقافية، والأكاديمية والاجتماعية. أتحين أيضاً الفرصة لكي أذكر مؤسسة أنا ليند التي تأسست في الأسكندرية أيضاً من جانب الدول الأعضاء في المنظمة الأورومتوسطية بالتعاون مع جامعة الدول العربية عام ٢٠٠٥. هذه المنظمة تحتضن منتدى المتوسط، وهو منتدى لحوار المجتمع المدني؛ وهو أكبر تجمع للمجتمع المدني والعملية الأكثر تأثيراً للحوار بين الحضارات عبر إقليم البحر المتوسط. أنا شخصياً استمتعت بالعمل مع الكثير من الدبلوماسيين والسياسيين السويديين، ومنهم كارل بيلت، هانز بليكس، وأنا ليند كبعض أسماء، دبلوماسيين عظام بالتأكيد. لن ينسى العالم دور السويد المتفرد كدولة أوروپية تدشن سياسة للحياد، ليس فقط خلال الحرب العالمية الثانية، بل خاصة بعد انتهائها. أستطيع أن أقول أن المشهد العالمي في وقت الحرب الباردة كان مؤلفاً من كتلة غربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، كتلة شرقية بقيادة الاتحاد السوڤييتي، وركن محايد بقيادة السويد وإلى حد ما يوغوسلاڤيا وحركة عدم الانحياز بقيادة الهند ومصر ويوغسلافيا وإندونيسيا وغانا. نحن، في عالم الدبلوماسية والنظام متعدد الأطراف، لدينا إعجاب كبير بالدور النشط والفعال الذي تلعبه السويد في العديد من المجالات؛ من نزع السلاح للقانون الدولي، ومن الثقافة إلى حقوق الإنسان. إن قيادتها في هذه المجالات حقيقة تستحق الإطراء. نحن في العالم الثالث، على الأخص، لا نستطيع أن نتجاهل الدور الريادي الذي لعبته السويد في ارساء مبادئ التقدم الاقتصادي، التنمية، مع العدالة الاجتماعية الذي في رأيي مهد الساحة لطريق ثالث في وقت التنافس الشديد بين الرأسمالية والشيوعية. إن السويد قصة طويلة من الأداء المحترم على الساحة الدولية. دعوني أختتم بالتعبير مرة أخرى عن شكري لهذا الشرف. سأكون فخوراً بحمل الوسام الملكي للنجم القطبي الذي لايعرف أفولاً... إنني أحببت هذا الشعار.
أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2