الزراعة والاكساد تقيم مؤتمر « التغيرات المُناخية وتأثيراتها في قطاعي الزراعة والمياه بالمنطقة العربية»

الزراعة والاكساد تقيم مؤتمر « التغيرات المُناخية وتأثيراتها في قطاعي الزراعة والمياه بالمنطقة العربية»الزراعة والاكساد تقيم مؤتمر « التغيرات المُناخية وتأثيراتها في قطاعي الزراعة والمياه بالمنطقة العربية»

أحوال الناس1-2-2020 | 15:09

كتب: فتحى السايح عقد السيد محمد القصير - وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والدكتور / رفيق علي صالح  -المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة ( أكساد ) والدكتور/ نعيم مصلحى محمد- رئيس مركز بحوث الصحراء والدكتور/ عبد الله قاسم زغلول  - نائب رئيس مركز بحوث الصحراء وبحضور الدكتور السيد خليفة – نقيب الزراعيين ومدير مكتب اكساد بالقاهرة والدكتور / سعد موسى – المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة والدكتور / محمد سليمان – رئيس مركز البحوث الزراعية تم افتتاح فعاليات ورشة عمل : “التغيرات المُناخية وتأثيراتها في قطاعي الزراعة والمياه بالمنطقة العربية" اليوم السبت الاول من فبراير  والتى يتابعها " العالم اليوم " بمقر مركز بحوث الصحراء بمشاركة 17 مشارك من 13 دولة عربية ( مصر - موريتانيا - تونس - الأردن - سوريا - السعودية – الجزائر - السودان - العراق - فلسطين - المغرب - الكويت - لبنان ) برعاية المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة ( أكساد ) بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء وقال وزير الزراعة واستصلاح الاراضى السيد القصير إن العالم يواجه الآن عددا من التحديات التى تمثل عائقا أمام البرامج التنموية فى شتى المجالات لاسيما فى المجال الزراعى، ولذا فقد تبنت الالية العالمية وهيئة الامم المتحدة استراتيجية للتنمية المستدامة 2030 وشملت 17 هدف من اهمها ما يتعلق بالتغيرات المناخية والتصحر، وان قطاع الزراعة فى دولنا العربية اصبح متأثراً بالكثير من الظواهر المتفاقمة والمتمثلة فى التغيرات المناخية، وظاهرة التصحرونقص المياه . واضاف الوزير ان  التدهور فى  الموارد الطبيعية  خاصة الموارد الارضية والمائية والغطاء النباتى الطبيعى يحدث بسبب الظروف البيئيةالطبيعية ومنها التغيرات المناخية وبعضها بسسب العوامل البشرية مما ادى الى زيادة وإنتشار ظاهرة التصحر ونقص الغطاء النباتى فى مناطق الرعى ومن هنا يأتي دور مراكز الأبحاث في إلقاء الضوء على العوامل المؤثرة في تلك الظواهر وطرق التكيف معها، ولابد من تكثيف الجهود نحو رفع المهارات وبناء القدرات من خلال الأنشطة التدريبية التى تقوم بها المراكز البحثية وتعظيم دور الارشاد الزراعى والارشاد المائى. واشار القصير فى هذا الاطار اعلم ان مركز أكساد له دور عظيم فى مجال الدراسات والبحوث فى المناطق القاحلة ونشكر الدكتور / رفيق صالح مدير عام اكساد على جهوده المثمرة فى التعاون مع كافة المراكز البحثية على مستوى الوطن العربى ، وفى مصر هناك تعاون كبير بين اكساد ومركز بحوث الصحراء فى مجال تنفيذ مشروعات بحثية متميزة فى مجال مكافحة التصحر وتثبيت الكثبان الرملية وحصاد مياه الامطار وتنمية مناطق السقوط المطرى، وتنمية المراعى والانتاج الحيوانى والاصول الوراثية البرية ، كذلك هناك تعاون بين اكساد ومركز البحوث الزراعية فى استنباط اصناف متأقلمة للظروف البيئية المعاكسة والمتحملة للجفاف والملوحة وغيرها. كما اعلم ايضا هناك جهود كبيرة قد بذلت فى مجالات التعاون بين اكساد ومركز بحوث الصحراء المصرى ومركز الاراضى القاحلة بمدنين فى تونس لانجاز اطلس الكثبان الرملية فى الوطن العربى، والتنسيق ايضا جارى بين اكساد وهيئات ومراكز البحوث التابعة لوزاة الزراعة واستصلاح الاراضى بمصر وكذا وزرات الزراعة فى الدول العربية الشقيقة للتخطيط والاعداد لعمل أطلس عن الترب الزراعية فى الوطن العربى بقيادة اكساد ايضاً ونوه القصير الى انه كما تعلمون بأن مصر بها نسبة كبيرة من اراضيها تصل الى 90% اراضى صحراوية تتسم  بدرجات مختلفة من الملوحه بالإضافة الى ندرة المياه العذبه ووجود المياه الجوفية المالحة بجانب ان 25% من الأراضى المنزرعة فى منطقة دلتا وادى النيل تعانى من مشكلة ملوحة التربة مما يجعل التوسع فى استصلاح وزراعة اراضى جديدة ضرورة ملحة فى الوقت الراهن لانتاج الغذاء خاصة مع التزايد المستمر فى التعداد السكانى . ولقد بدأت الدولة بالفعل فى تنفيذ عدة مشروعات تنموية عملاقة بهدف الاستغلال الامثل الاستخدام الامثل للموارد الطبيعية والحفاظ عليها دون تدهورها وذلك من اجل تلبية الطلب المتزايد على الغذاء والطاقة والمياه العذبة . واشار الى ان استخدام واستغلال الموارد الطبيعية المتاحة والإهتمام بالنباتات والمحاصيل العلفية ومحاصيل الحبوب المتحملة للملوحة والجفاف يعد نوعا هاما من الأفكار الغير تقليديةخارج الصندوق والتى يجب ان ننهجها فى الفترة الحالية وذلك لرفع القدرة المعيشية لقاطنى المناطق الصحراوية وتقليل الهوة السحيقة لمتطلبات المعيشة وايضا رفع القدرة الإنتاجية للموارد الطبيعية ومن ثم احداث تنمية مستدامة حقيقية. وقال وزير الزراعة ان ماتشهده الدولة من فكر متطور فى كافة المجالات والقطاعات لاسيما قطاع الزراعة يعد نهجا جديدا توليه القيادة السياسية اهتماما زائدا بالأحرى فى قطاع الأمن الغذائى والذى يعد ركيزة اساسية فى الأمن القومى المصرى والدليل على ذلك المشروعات القومية الهامة مثل مشروع المليون ونصف المليون فدان ومشروع الصوب الزراعية وغيرها، فضلا عن ماابرمته الدولة من شراكات مختلفه مع القطاع الخاص والمنظمات الدولية. ومن جانبه قال الدكتور نعيم مصيلحى رئيس مركز بحوث الصحراء مما لا شك  فيه ان  المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة ( أكساد ) يعتبر شريك رئيسى لمركز بحوث الصحراء في مشروعات التنمية التي تنفذ بالتعاون بين مركز بحوث الصحراء والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة ( أكساد ) ، ومن اهميه المؤتمر الذى يعقد بمقر مركز بحوث الصحراء بمشاركة 17 مشارك من 13 دولة عربية ( مصر - موريتانيا - تونس - الأردن - سوريا - السعودية – الجزائر - السودان - العراق - فلسطين - المغرب - الكويت - لبنان ) ويأتي هذا التعاون اليوم من خلال تنظيم ورشة العمل عن "التغيرات المُناخية وتأثيراتها في قطاعي الزراعة والمياه بالمنطقة العربية" والتي تعتبر أحد الأنشطة المنفذه في بداية العام الحالي 2020 واضاف د.نعيم فى تصريحات خاصة تأتي ورشة العمل التي نحد بصددها اليوم لإلقاء الضوء على احد الموضوعات الهامة والنابعة من أهداف التنمية المستدامة 2030 حيث تتطرق ورشة العمل الى أهمية الزراعة التكيف مع ظاهرة التغيرات المناخية وتأثيراتها على القطاع الزراعي في المنطقة العربية ودورها الفاعل فى احداث تنمية مستدامة حقيقية لقاطنى المناطق الهامشية لاسيما وان الموارد الطبيعية (الموارد الماىية والأرضية والنباتية والحيوانية) بالمناطق الصحراوية بمصر تشهد تأثرا واضحا بسبب تأثير الظروف البيئية مما ادى الى تقلص التنوع الحيوى وانتشار ظاهرة التصحر وزيادة المناطق المتأثرة بالملوحة فضلا على النظام البيئى الهش بهذه المناطق وهى جميعها عوامل تفرض تغيرا فى الفكر التنموى الخاص بهذه المناطق والذى ينبغى ان يكون مبنيا على ايجاد حلول غير تقليدية لهذه المعوقات. واوضح رئيس مركز بحوث الصحراء فى هذا الإطار فان مركز بحوث الصحراء بالإشتراك مع كثير من المنظمات الدولية قام بتنفيذ عديد من المشروعات التنموية والبحثية والتى استهدفت فى المقام الأول التكيف مع التغيرات المناخية وتقليل تأثيرها على قطاع الزراعة والمياه في مصر من خلال إدخال بعض الأنواع النباتية غير التقليدية مثل الأنواع النباتية العلفية والحبوب والزيوت والنباتات الطبيه والعطرية وزراعتها فى الأراضى المتأثرة بالملوحة فى صحارى  مصر . لقد تبنت البرامج البحثية التى يتم تنفيذها بالمركز علي القاء مزيد من الضوء ووضع الحلول غير التقليدية والمبنية فى الأساس على معالجة المشاكل المتفاقمة مثل شح المياه والجفاف ومصادر المياه الجوفية  وازدياد رقعة التصحر وهى برامج بحثية تطبيقة تتعامل مع المشكلات الحقيقة وسوف يكون لها مردود ايجابى فى مراحل التنمية الزراعية الشامله والتى سوف تؤتى ثمارها فى القريب العاجل .
أضف تعليق