صندوق النقد الدولي: تصعيد التوترات التجارية أو انتشار «كورونا».. تهددان اقتصاد العالم

صندوق النقد الدولي: تصعيد التوترات التجارية أو انتشار «كورونا».. تهددان اقتصاد العالمصندوق النقد الدولي: تصعيد التوترات التجارية أو انتشار «كورونا».. تهددان اقتصاد العالم

* عاجل19-2-2020 | 18:22

وكالات حذر صندوق النقد الدولي اليوم الأربعاء من أن وباء فيروس" كورونا" قد عرقل بالفعل النمو الاقتصادي في الصين وقد يؤدي انتشاره إلى بلدان أخرى إلى عرقلة الانتعاش المتوقع في الاقتصاد العالمي في عام 2020. وفي مذكرة تم إعدادها لوزراء مالية مجموعة العشرين ومحافظي البنوك المركزية، قام صندوق النقد الدولى بتحديد عدد كبير من المخاطر التي تواجه الاقتصاد العالمي، بما في ذلك فيروس كورونا سريع الانتشار وتصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين ، فضلاً عن المخاطر الطبيعية المرتبطة بالكوارث المناخية . ويجتمع وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية من أكبر 20 دولة صناعية متقدمة في الرياض، بالمملكة العربية السعودية ، في وقت لاحق من هذا الأسبوع وسط استمرار عدم اليقين بشأن تأثير فيروس كورونا، المعروف باسم COVID-19. قال صندوق النقد الدولي إنه يتمسك بتوقعاته لشهر يناير لنمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.3 ٪ هذا العام، مقارنة بمثيله من العام الماضى2019 ومقداره 2.9 ٪ ، لكن "الصندوق" استدرك قائلا إن الانتعاش سيكون ضحلاً وبقيت المخاطر تميل إلى الجانب السلبي. وأضاف أن " الانتعاش يمكن أن ينحرف عن طريق الصعود الحاد إلى المخاطرة التي نشأت من خلال تصعيد التوترات التجارية، أو انتشار فيروس كورونا". وقد نقل التلفزيون الحكومي الصيني عن الرئيس شي جين بينج قوله إن الصين ما زالت قادرة على تحقيق هدف النمو الاقتصادي لعام 2020 رغم الوباء" لكن مذكرة صندوق النقد الدولي ألقت بظلال من الشك على ذلك التصريح. وذكر الصندوق في مذكرته أن فيروس كورونا مأساة إنسانية تسبب فى تعطل النشاط الاقتصادي في الصين حيث توقف الإنتاج وتقلصت الحركة في المناطق المتأثرة، ومن المحتمل أن تمتد الآثار بطريقة غير مباشرة إلى البلدان الأخرى من خلال السياحة، ومنع عدد من الواردات وتأثير ذلك على أسعار السلع الأساسية. وأضاف "الصندوق" أن تأثير الفيروس لا يزال يتكشف، ورغم أن السيناريو الحالي افترض احتواء سريعًا للفيروس وتراجعًا في وقت لاحق من العام، لكن قد يكون تأثير الوباء أكبر ويمتد إلى وقت أطول. وقد ذكر الصندوق في المذكرة "تفشي المرض على نطاق أوسع وأكثر أمدا أو عدم اليقين المستمر بشأن العدوى، مما يجعل التأثير العالمي أشد."
    أضف تعليق