تصريحات الرئيس السيسى كاملة فى إفطار المرأة المصرية

دار المعارف

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن مسار إجراءات الإصلاح الاقتصادى الأخيرة كان صعبا وقاسيا ومؤلما، وأن الدولة اتخذت تلك الإجراءات والمسار حتى تضع من خلاله أساسا حقيقيا لدولة حقيقية من أجل أن يعيش المصريون فى أمان واستقرار.

وقال السيسى، فى كلمته التى ألقاها خلال إفطار المرأة المصرية الذى حضرته حرم الرئيس وكبار رجال الدولة، أن الدولة عندما كانت تعد للإجراءات الاقتصادية الأخيرة كانت تفكر فى التوجه للمرأة ودعوتها لأن تساعد مصر فى هذا المسار الاقتصادى الذى تم اختياره.

وأضاف أنه كان يدرك أن لمصر سندا فى كل بيت يتمثل فى المرأة التى أثبتت قدرتها على التحمل والتضحية والصبر رغم قسوة الإجراءات، مؤكدا أن المرأة المصرية تدبر حاليا ميزانية بيتها كى تستطيع تلبية طلبات أسرتها رغم الموارد المالية المحدودة لديها.

وأوضح الرئيس أنه عندما كان يقول إن الشعب المصرى لم يجد من يحنو عليه أو يرفق به كان يدرك أن الرفق الحقيقى بالشعب يتمثل فى الإجراءات الاقتصادية السليمة التى تم اتخاذها مؤخرا، مؤكدا أنها ستؤدى فى النهاية إلى تحقيق الإصلاح والخير فى المستقبل، مشددا على ضرورة أن نتحمل وألا نعتمد إلا على الله وعلى أنفسنا، قائلا: "إن هذا الأمر ليس يسيرا فى ظل الزيادة السكانية المتنامية".

وطالب الرئيس المرأة بمساندته ومساندة مصر، مشيرا إلى أن هناك جهات لا تريد لمصر الخير والتقدم، إلا أن صمود الشعب وصبره أثار دهشته بتحمله للعناء طوال السنوات الماضية فى ظل الأذى الذى تحاول هذه الجهات أن تلحقها به.

وحذر السيسى من الدعاية المضادة والشائعات المغرضة التى يروجها أهل الشر، مستشهدا بما حدث فى العمارة المائلة بمنطقة الأزاريطة بالإسكندرية التى تم إخلاء سكانها دون حدوث أى إصابات، مشيرا إلى أن سيدة مصرية روجت بأن رجال القوات المسلحة الذين أخلوا العقار يقومون بالاستيلاء على الأثاث.

وأردف قائلا: "أنا عمرى ما رأيت قلوبا مملوءة بالشر مثل هذه القلوب"، متسائلا "هل هذا هو الإيمان العظيم".

وقدم السيسى الشكر للمرأة التى قدمت تضحيات كبيرة من أجل حماية الوطن وكى تعبر سفينته فى ظل ظروف صعبة تمر بها مصر.

وأضاف أن المرأة المصرية أكثر من نصف المجتمع، قائلا: "يا ريت الرجالة متزعلش".

وتوجه الرئيس بالدعاء بأن تستطيع الدولة العام الجارى أن تقدم شيئا من التقدير للمرأة المصرية لدورها العظيم، وقال إن إعلان 2017 عاما للمرأة جاء تقديرا وتكريما لها، مطالبا أجهزة الدولة المختلفة بالتكاتف حتى يصل الشعب المصرى إلى بر الأمان.

وأعرب السيسى، عن سعادته بتخصيص أول إفطار هذا العام للمرأة المصرية احتفاء بما قدمته وتقدمه وما سوف تقدمه لأسرتها والمجتمع المصرى بأسره.

وأشاد الرئيس بأمهات الشهداء، مشيرا إلى أنه تم دعوة عدد كبير من أمهات وزجات وشقيقات الشهداء، قائلا: "مصر تشكركم وكل أمن وأمان نعيش فيه هن السبب فيه"، مؤكدا حجم العطاء الكبير للمرأة.

وأكد السيسى أن المرأة فى كل دول العالم تعد رمزا للعطاء ولكنها فى مصر تتميز بقدرة فائقة على التضحية والعطاء نظرا للظروف التى يمر بها المجتمع فى الوقت الراهن.