سماح عطية تكتب: مسلسلات رمضان.. والمحظورة المذهولة !

من جديد وبدون أي مقدمات يتم غرز أنياب الخونة والمضللين في جسد الوطن، لإشعال الفتنة وخلق ممرات في صفوف المصريين، للخروج من الجحور  والعمل من خلالها.. حيث ظهرت في الأفق، من قبل، الجماعات المحظورة فقاعة سوداء مثل قلوبهم مفادها "الاستمرار في تصوير وعرض المسلسلات والدراما التليفزيونية في حين تمنع صلاة التراويح جماعة بالمساجد". لم تصدق الجماعة المحظورة المذهولة كيف أصبح وضع القيادة السياسية المصرية محلياً وعالمياً وترقّي تصنيفات مصر في التنمية في جميع المجالات عالمياً، وتصدّيها الحكيم لأزمة فيروس كورونا.. وهي الجماعة التي استنفدت كل طاقتها وحيلها المهلهلة العطنة العفنة في الإيقاع بالوطن في فخ الظلمات، فوجدت في الإعلان عن "مسلسلات رمضان" و"إلغاء صلاة الجماعة"، سبيلاً يائساً للعب على أوتار مشاعر المسلمين وروحانياتهم في الشهر الكريم، وتناسوا بأفكارهم الميتافيزيفية أن منع صلوات الجماعة بالمساجد مثله مثل وقف الجامعات والمدارس والمحاكم والإدارات والوزارات، وهو قرار طبي محض خارج عن ارادة الدولة، كإجراء اضطراري تستدعيه الضرورة القصوى البحتة المحضة. أما تصوير وعرض مسلسلات رمضان، فهو أمر متعارف عليه في الشهر الكريم منذ اختراع جهاز التلفاز، واستمرار التصوير أمر يندرج تحت المسؤلية الشخصية للمخرجين والمنتجين والفنانين والذين قاموا بأداء عملهم وفقاً للإجراءات الاحترازية التي تدعو لها الحكومة ليلاً نهاراً. الجماعة المحظورة المذهولة، تناست الصراع النفسي الذي يعاني منه المصريون، ما بين شعورهم بالمسئولية المجتمعية ودورهم في نجاة الوطن، وبين المكوث في المنزل لساعات طويلة منذ إعلان الحظر لأكثر من شهر. كفى بالوطن والمواطنين ما فيهم... وأغلقوا تلفازكم وصلوا صلواتكم في منازلكم كيفما شئتم... للوطن رب يحميه.