كوريا الشمالية تفجّر مكتب الاتصال مع جارتها الجنوبية.. وأخت الزعيم تؤكد: الجيش مكلف بالانتقام من الجنوب

وكالات فجّرت كوريا الشمالية مكتب "كايسونج" للاتصال بين البلدين، اليوم الثلاثاء، وسط توترات بين الكوريتين، والتي كان آخرها إعلان كوريا الشمالية نشر قوات عسكرية على الحدود مع جارتها الجنوبية. وأعلنت حكومة كوريا الجنوبية، اليوم، أن تفجير المبنى المكون من 4 طوابق، والمخصص لعقد الاجتماعات لمسؤولي الكوريتين، وقع في حوالي الثالثة من فجر الثلاثاء بالتوقيت المحلي، فيما أعلن المتحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية، عقد اجتماع مجلس الأمن القومي، برئاسة مستشار الأمن القومي تشونج إيوي يونج، ومشاركة الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن. من جانبها، قالت الصين، الثلاثاء، إنها لم تكن على علم بالتقارير التي تفيد بأن كوريا الشمالية فجرت مكتب الاتصال في كيسونج، وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، "لست على علم بذلك"، ردا على سؤال حول تفجير كوريا الشمالية لمكتب الاتصال مع كوريا الجنوبية، حسب (سى أن أن). وجاءت التطورات الأخيرة، وسط تدهور العلاقات بين كوريا الشمالية والجنوبية، وبعد إعلان جيش كوريا الشمالية، أنه سيعيد نشر قوات عسكرية على الحدود مع كوريا الجنوبية، على الرغم من الاتفاقات السابقة بين البلدين والتي تم بمقتضاها نزع السلاح في الحدود بين الكوريتين. وبحسب البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الحكومية الكورية الشمالية، قالت هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري، إنها بدأت خطة عمل عسكرية لتحصين "خط المواجهة وزيادة اليقظة العسكرية ضد الجنوب". وشدد البيان على أن "جيشنا مستعد تماما لدعم أي إجراء خارجي يتخذه الحزب والحكومة عسكريا". وأضاف بيان الجيش الكوري إنه سيتم فتح العديد من المناطق في خط المواجهة البرية والبحر الجنوبي الغربي"، لـ "مواجهة حملة المنشورات واسعة النطاق، التي تقوم بها كوريا الجنوبية"، حيث تتهم بيونجيانج، سيول بتوزيع منشورات ودعم قوى سياسية معارضة في كوريا الشمالية. فيما أصدرت السبت الماضي، كيم يو جونغ، أخت زعيم كوريا الشمالية والنائب الأول لمدير اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري، تحذيرا لكوريا الجنوبية، وقالت الأخت القوية لزعيم كوريا الشمالية، السبت، إن الجيش مكلف بالانتقام من الجنوب. في وقت سابق من شهر يونيو الجاري، أصدرت كوريا الشمالية تحذيرًا، نقلته وكالة الأنباء الرسمية، من أن البلاد قد تنهي "الاتفاقية العسكرية بين الكوريتين الموقعة في 2018، ما لم توقف كوريا الجنوبية المنشورات الدعائية من قبل المنشقين الكوريين الشماليين". وكانت كوريا الشمالية قد أوقفت الثلاثاء الماضي، جميع خطوط الاتصال مع الجنوب، وبعد ذلك بيومين، قدمت كوريا الجنوبية شكوى جنائية ضد مجموعتين منشقتين نقلتا منشورات إلى كوريا الشمالية.