العدالة والتنمية يعيد رسم المشهد السياسى الداخلى فى تركيا.. ديموقراطية على مقاس أردوغان

مصادر - دار المعارف كشفت صحف المعارضة التركية، خطط حزب أردوغان "العدالة والتنمية" الحاكم، للتحايل على الحياة السياسية لخنق الأحزاب المعارضة واستبعادها عن الفرص الحقيقية لدهول البرلملن والمشاركة فى الحكم. وحسب وسائل إعلام تركية يعمل - الآن - حزب العدالة والتنمية على أربعة نماذج لتحقيق هدفه في عرقلة دخول حزبي الديمقراطية، والتقدم والمستقبل برئاسة علي باباجان وأحمد داود أوغلو إلى البرلمان. فيما أشارت صحيفة "يني عقد" الداعمة للعدالة والتنمية الأنظار إلى سلسلة التعديلات القانونية التي يعدها الحزب للوصول إلى الهدف المنشود، حيث ذكرت الصحيفة أن تحالف حزبى العدالة والتنمية والحركة القومية يعملان على أربعة بدائل مختلفة للإجهاز على الحزبين الجديدين، مثل خفض الحد الأدنى من الأصوات اللازمة لتشكيل كتلة نيابية إلى 7 و5 و3 أو صفر في المئة. وقالت الصحيفة آنفة الذكر فى تقرير لها حمل عنوان: "تعديلات ستغير المشهد السياسي… وأردوغان صاحب القرار النهائي" إن زعيم حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، هو من بدأ طرح هذ السيناريو وعلى إثر ذلك شكل حزب العدالة والتنمية لجنة للدراسة. وشددت الصحيفة على أن القول الفصل فى ه٫ا الأمر بيد أردوغان، مؤكدة أن التعديلات في لوائح الانتخابات تم طرحها خلال اللقاء الثنائي الذي جمع بين أردوغان وبهجلي. وأضافت صحيفة "يني عقد" - فيما يتعلق بالخيارات المطروحة لمنع انتقالات النواب بين الأحزاب - أنه تم طرح نماذج مختلفة من دول العالم، مشيرة إلى أن اللجنة التي يترأسها نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، حياتي يازيجي، بحثت خلال اجتماعات هذا الأسبوع النظام الرئاسي والحد الأدنى من الأصوات لتشكيل الكتل البرلمانية وانتقال النواب بين الأحزاب. واقترح أعضاء اللجنة خلال الاجتماع خفض الحد الأدنى إلى 7 و5 و3 أو حتى صفر في المئة، غير أن الحفاظ على نسبة العشرة في المئة من الأصوات للأحزاب المتحالفة سلط المزيد من الضوء على مقترح فرض نسبة أقل للأحزاب غير المتحالفة. وجدير بالذكر أن التحالف الحاكم المكون من حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، قد انزعج بشدة بعد إعلان رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجيدار أوغلو، استعداده تقديم المساعدة لحزب داود أوغلو وحزب على باباجان، في البرلمان حال عقد انتخابات مبكرة، ومدهم بنواب برلمانيين من صفوف حزبه ليتثنى لهم تشكيل كتلة برلمانية. ودفع زعيم الحزب التقدم والمستقبل دولت بهجلي إلى طلب تعديل قانون الأحزاب بما يمنع انتقال عضو البرلمان لحزب آخر قبل مرور عام على بدء الدورة التشريعية. وأكد أردوغان في اجتماع اللجنة المركزية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، مساعي تعديل قانون الأحزب، وقال تعليقا على انتقال البرلمانيين من حزب إلى آخر: "لا ننشغل بهذه الانتقالات، وإنما بالأخلاق السياسية، سنجري دراسة على قانوني الأحزاب السياسية والانتخابات، وبعد ذلك نناقش هذا." فيما أكد أحمد داود أوغلو، استعداد حزبه الدخول في تحالفات سياسية مع الأحزاب الأخرى، قائلا: "عندما يكون الأمر متعلقا بسعادة أمتنا ومستقبل بلدنا فإننا مستعدون للتحالف مع جميع الأحزاب وليس حزب واحد فقط." وجدير بالذكر أن أوغلو، شن في الفترة الأخيرة هجوما حادا على سياسات حزبه القديم العدالة والتنمية.