السفير حجازى لـ دار المعارف : مصر والرياض جناحى الأمة العربية

السفير حجازى لـ دار المعارف : مصر والرياض جناحى الأمة العربيةالسفير حجازى لـ دار المعارف : مصر والرياض جناحى الأمة العربية

* عاجل27-7-2020 | 23:01

كتب: على طه
فى قراءة وتحليل معمقين لزيارة وزير خارجية السعودية لمصر قال السفير الدكتور محمد حجازى مساعد وزير الخارجية الأسبق إن الزيارة الحالية لصاحب السمو الملكى الأمير فيصل بن فرحان آل السعود وزير خارجية المملكة العربية السعودية لمصر اليوم ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسى ومباحثاته الهامة مع وزير الخارجية المصرى سامح شكرى، تمثل علامة هامة وفارقة فى العمل العربى المشترك لدرج المخاطر التى تحيط بالمنطقة من كل جانب وتحتاج لتدخل البلدان العربية ذات الثقل والمسئولة عن الأمن والاستقرار الإقليمى للعمل معا بحكم مكانتهما من أجل تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمى ومن أجل استعادة زمام المبادرة ووقف التدخلات الخارجية.
وأوضح «حجازى»  فى تصريحات خاصة لـ «دار المعارف» أن  الرئيس السيسى قام  بالتكاتف واتساق المواقف لتكون السبيل الفعال لدرج المخاطر الخارجية، كما أكد الوزير فيصل بن فرحان أن البلدين يجمع بينهما روابط تاريخية وثيقة ولهما دورا إقليميا ودورا دوليا فاعلا وبالتالى عليهما العمل معا من أجل أمن واستقرار المنطقة وانتهاك التوترات بكافة أشكالها سواء كنا نتحدث عن ليبيا أواليمن أو سوريا أو لبنان أو ملف المياه.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق أن  الدول العربية تملك فى الخليج صلات واسعة سواء كانت تجارية أو استثمارية للأخوة فى إثيوبيا يمكنها الضغط والتأثير من أجل التوصل لحل مرضى لجميع الأطراف وإنجاح الوساطة الأفريقية التى نأمل فيها جميعا أما على صعيد التدخلات الإقليمية الخارجية والتوترات والنزاعات الناجمة عن توغل كلا من إيران وتركيا فى شئون المنطقة العربية فما أن تستعيد القاهرة والرياض وكذلك دولة الامارات والجزائر والمغرب والعديد من البلدان العربية الأخرى زمام المبادرة حتى تتوقف هذه التدخلات الفجة عن فرض إرادتها وتوسيع نفوذها فى المنطقة العربية غير أبهه بأمن واستقرار المنطقة ورفاهية وتنمية الشعوب التى تسقط فى براثن النزاعات المسلحة والتى جد عليها أيضا استخدام الجماعات والميليشيات المسلحة كما هو الحال فى اليمن ولبنان للإضرار بالأمن والاستقرار فى تلك الدول أو بإفادهم إلى مناطق التوتر والنزاع كما هو الحال فى ليبيا فتنشأ الفرقة بين الأخوة والأشقاء وتزداد الأمور تعقيدا مما يجعل من الصعب التوصل إلى حل سياسى كما تنشد مصر.
ومصر والسعودية مؤهلاتان ومدعوتان لدعم الأمن والاستقرار الإقليمى واتخاذ المبادرات التى من شأنها تجميع الصف العربى وتحقيق تماسكه كما أكد الرئيس كالأساس الوحيد لدرج المخاطر وتشكيل حائط صد ضد هؤلاء الذين يتعدون بشكل مستمر على المصالح العربية فى محاولة لبسط النفوذ واستغلال الثروات والإضرار بمصالح الأشقاء.
فإن مصر والمملكة يمكنهما معا قيادة الموقف العربى نحو عملية تسوية دائمة فى مناطق النزاع فى المنطقة العربية والتى باتت تعانى من العديد من الصراعات فلا توجد منطقة جغرافية واحدة تتعدد فيها الصراعات على هذا النحو الأمر الذى يشكل تهديد للأمن والسلم الدوليين وعلى البلدين التى وصفهما الملك المؤسس عبد العزيزآل سعود أن الأمة العربية كطائر جناحيه فى القاهرة والرياض وبالتالى ما نأمله أن تستعيد الدولتان تماسك الموقف العربى وأن تتحمل كلاهما مسئولياتهما فدول الخليج بقيادة السعودية تملك العديد من أوراق الضغط والتأثير وعليهم التقدم بمبادرات تسهم فى تسوية النزاعات وكان للأشقاء فى الخليج دورا هاما فى تحقيق التسوية السلمية بين إريتريا وأثيوبيا فكيف لا ونحن نرى استثمارات هامة من الأشقاء فى الخليج تجاه الإخوة فى أثيوبيا، وهناك أيضا على الدبلوماسية المصرية والسعودية بحكم ما لهما من قدرة وتأثير إقليمى ودولى استغلال اتصالاتهم بالأطراف المعروفة سواء كنا نتحدث عن الأطراف الدولية فى الولايات المتحدة أو روسيا أو الإقليمية، فيمكن من خلال هذه الاتصالات تأمين موقف يدعم المسار السياسى ويحول دون استمرار استغلال الأطراف الإقليمية وعلى رأسها تركيا وإيران لفرض النفوذ فى المنطقة وبدء عملية الإتجار فى الميلشيات المسلحة والجماعات الارهابية ونقلهم وتدريبهم بشكل لم يعد سرا استخبارتيا بل أصبح مادة إعلامية مصورة ولم يعد أمام المجتمع الدولى بدا من إدانة هذه الدول وبالإسم، والتى لم تعد تخفى أنها تأوى الإرهاب وتدعمه وتنقله من مسرح عمليات لأخر مما يزيد الفرقة ويبعد فرص الحل السياسى، ويقود بمزيد من العنف والدمار فى المنطقة ويهدد مقدرات الشعوب العربية الأمر الأن بيد عواصم عربية مسئولة نأمل أن ينضم للقاهرة و للرياض والإمارات والأخوة فى الجزائر وشمال أفريقيا.
واختتم مساعد وزير الخارجية الأسبق حديثه متمنيا أنه  يأمل أن تسفر الاتصالات خلال المرحلة القادمة عن خلق جبهة عربية صلبة تستطيع أن تواجه المخاطر فمعا ومن خلال تأكيد الرئيس السيسى أنه بالتكاتف واتساق المواقف نجد السبيل الفعال لدرق المخاطر الخارجية ونحيى هذه الزيارة الهامة التى تطمئن الشارع العربى وتؤكد كما ذكر سمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود أن مصر هى الشريك المحورى للسعودية بالمنطقة وأعتقد أننا لا نتحدث هنا فقط عن تاريخ وتراث عريق للعلاقات ولكن نتحدث عن دبلوماسية قادرة مسئولة فى القاهرة والرياض وعن استعادة زمام الأمور وصد التوغلات الخارجية سواء تلك التى تمارسها إيران أو تركيا وتابعتهما قطر أتمنى أن تقود هذه الاتصالات لمبادرة عربية شاملة لجمع الصف ومبادرة لتعزيز الحلول السياسية وتواصل مع المجتمع الدولى والأمم المتحدة من أجل إدانة الإرهاب وداعميه.
[caption id="attachment_498990" align="aligncenter" width="413"] الدكتور-محمد-حجازى-300x165[/caption]
أضف تعليق

خلخلة الشعوب و تفكيك الدول

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2