"العربية للاستثمار والإنماء الزراعي" تناقش تمويل صغار المزارعين والمنتجين
"العربية للاستثمار والإنماء الزراعي" تناقش تمويل صغار المزارعين والمنتجين
كتبت: علا عبدالرشيد
أوصى الملتقى الافتراضي الذي أقامته مؤخرا "الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي" مؤخراً بعنوان "تمويل صغار ومتوسطي المزارعين والمنتجين"، بضرورة تقديم واستدامة الدعم لقطاع صغار المزارعين والمنتجين، مع تهيئة البنية التحتية الضرورية وتعزيز دور المؤسسات المعنية والتركيز على بناء القدرات الفنية والمالية والإدارية وتطويرها لصغار المزارعين والمنتجين، خاصة فئة الشباب والنساء الريفيات، داعيا الحكومات العربية لإصدار التشريعات والسياسات المشجعة لتوفير بيئة مناسبة لجذب القطاع الخاص للمساهمة الفاعلة في تمويل صغار المزارعين، ودخول الشركات في زراعات تعاقدية تتيح الفرصة لصغار المزارعين للوصول مباشرةً للأسواق.
حضر أعمال الملتقى نحو 1000 مشارك بشكل مباشر، للتعرّف على جهود المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتمثلة في القضاء على الجوع، وتحقيق الأمن الغذائي، وتعزيز الزراعة المستدامة والزراعة الذكية وشكّل منصة استراتيجية لتعبئة موارد مالية إضافية لتمويل صغار ومتوسطي المزارعين ومربي الحيوانات وصيادي الأسماك والعاملين في مجال الصناعات التحويلية الصغيرة، وذلك من خلال إنشاء صندوق للقروض الدوارة أو المساهمة في البرامج التي تنفذها الهيئة بهدف زيادة الإنتاج وتوسعة وتطوير القطاع الزراعي في الدول العربية
رحّب المشاركون بمبادرة "الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي" لإنشاء صندوق تمويل القروض الدوّارة لتمويل صغار المزارعين والمنتجين، مؤكّدين استعدادهم للمساهمة فيه وتقديم الدعوة للصناديق العربية والإقليمية والدولية لدعم الصندوق.
وأكّد الحضور على أهمية تجربة الهيئة والجهات المشاركة في الملتقى في تمويل صغار المزارعين وإمكانية الاستفادة منها بتوسعتها ونشرها على كافة الدول العربية، باعتبارها نموذج متكامل يساعد في تقليل مخاطر تمويل صغار المزارعين وتحقيق الأهداف المرجوة منها في زيادة الإنتاج والإنتاجية.
وأوضح محمد المزروعي، رئيس "الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي"، بأنّ الهيئة أنجزت الكثير في سبيل تحقيق الأهداف التي أُنشأت من أجلها، مؤكّداً مساعيها المستمرة للمساهمة في تعزيز الأمن الغذائي العربي من خلال استثماراتها الزراعية في القطاعات المختلفة، إلى جانب برامجها التنموية لصالح صغار ومتوسطي المزارعين والمنتجين الذين يشكلون الشريحة الأكبر في الدول العربية بنسبة تقارب 80%، موضحا أنّ الهيئة نجحت في 2013 بتوسيع نطاق نشاطها مع إنشاء برامج للقروض الدوّارة، والتي حققت نتائج مشجّعة، أبرزها وصول إجمالي التمويل التراكمي إلى نحو 22,4 مليون دولار في الفترة بين عامي 2013 و2019، مسجّلاً نمواً سنوياً بمعدل نحو 64%، مع صافي أرباح يبلغ حوالي 1,5 مليون دولار، وذلك في كل من جمهورية السودان والجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية القمر المتحدة، مشيراً إلى أنّ مجموع عدد المستفيدين بلغ أكثر من 151.2 مستفيد.