مقتل 5 أطفال وامرأتين فى غارة ليلية على الغوطة الشرقية

قتل 8 أشخاص على الأقل، خلال ضربات جوية ليلة أمس - الاثنين - في منطقة الغوطة الشرقية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة السورية، حسبما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال الدفاع المدني في ريف دمشق، وهو خدمة إنقاذ تعمل في المنطقة، إن القتلى بينهم 5 أطفال وامرأتين.

والهجوم الذي لم يتضح إن كانت وراءه طائرات سورية أم روسية، تسبب في أول حصيلة قتلى منذ سريان هدنة في المنطقة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ «فرانس برس»: هذه أول مرة يسقط فيها شهداء مدنيون منذ بدء اتفاق الهدنة"، موضحًا أن المرصد "لم يتمكن من تحديد إذا كانت الطائرات التي نفذت الضربات سورية أم روسية.

وبدأ ظهر السبت تطبيق وقف للأعمال القتالية في منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق، بعد ساعات من إعلان روسيا الاتفاق على آليات لتطبيق هذه الهدنة.

وأكد عبد الرحمن أن "الغارة على عربين التي يسيطر عليها فصيل فيلق الرحمن بشكل رئيسي تعد خرقا واضحا للهدنة"، نافيا وجود أي فصائل متشددة في المدينة.

وكان الجيش السوري أعلن في بيان، السبت، "وقف الأعمال القتالية في عدد من مناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق" دون أن يسمي المناطق غير المشمولة بالاتفاق، لكن صحيفة الوطن السورية القريبة من دمشق نقلت الاثنين عن "مصدر ميداني"، استثناء "ميليشيا فيلق الرحمن والنصرة".

وتحاصر قوات النظام وحلفاؤها منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق منذ أكثر من 4 سنوات، وغالبا ما شكلت هدفا لغاراتها وعملياتها العسكرية.

ولم تعلن أي من الفصائل الكبرى التي تحظى بنفوذ في الغوطة الشرقية توقيع الاتفاق، وأبرزها جيش الإسلام، في وقت رحب فيلق الرحمن بالاتفاق.

وتشكل الغوطة الشرقية إحدى 4 مناطق نص عليها اتفاق "خفض التصعيد" الذي وقعته كل من روسيا وإيران حليفتا النظام وتركيا الداعمة للمعارضة، مايو الماضي في أستانة.