التمييز العرقى يتسبب فى وفاة طبيبة أمريكية سوداء

التمييز العرقى يتسبب فى وفاة طبيبة أمريكية سوداءالتمييز العرقى يتسبب فى وفاة طبيبة أمريكية سوداء

* عاجل25-12-2020 | 15:44

دار المعارف - وكالات

توفيت طبيبة أمريكية سوداء فى مدينة إنديانابوليس، عاصمة ولاية إنديانا الأمريكية، بفيروس كورونا بعد أسابيع من اتهامها طبيبا بحرمانها من تلقى الرعاية الطبية المناسبة بسبب عرقها.

وكانت الطبيبة، وتدعى سوزان مور (52 عاما)، قد جاءت نتيجة فحصها إيجابية الإصابة بفيروس كورونا فى 29 نوفمبر الماضى، ودخلت المستشفى مصابة بحمى شديدة مع سعال يصاحبه نزيف وصعوبة شديدة فى التنفس، بيد أنها بوصفها طبيبة، قالت إنها عانت من أجل الحصول على رعاية.

ونشرت مور، فى الرابع من ديسمبر على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، مقطع فيديو مصور وهى على سريرها فى مستشفى نورث الجامعى بولاية إنديانا، وصفت فيه كيف استهان الطبيب بآلامها، رغم أنها كانت تبكى وتعانى من صعوبة فى التنفس، وقالت إنه كان أبيض البشرة.

وكتبت: "لم يفحص رئتى، لم يلمسنى بأى طريقة، لم يجر أى فحص لجسدى".

وأضافت مور أنها اضطرت إلى التماس الحصول على جرعات "ريمديسفير" المضاد للفيروس، وطلبت إجراء فحص لصدرها، ويُقال إن الطبيب أخبرها ذات مرة أنها غير مؤهلة للحصول على الدواء، وعليها العودة إلى المنزل.

وكتبت مور أنها طلبت محاميا طبيا، وطلبت نقلها إلى مكان آخر، وخرجت فى النهاية من المستشفى لكنها اضطرت إلى العودة بعد ساعات بسبب معاناتها من انخفاض ضغط الدم والحمى.

وقالت: "هكذا يُقتل السود عندما ترسلهم إلى المنزل، وهم لا يعرفون كيف يكافحون من أجل أنفسهم".

وقد أعرب المستشفى عن تعازيه، وقال فى بيان إنه يأخذ الاتهامات المتعلقة بالتمييز مأخذ الجد.

ووفقا لـ"بى بى سى"، أذكت تجربة مور ووفاتها غضبا بشأن الفوارق التى يواجهها الأمريكيون السود فيما يتعلق بتقديم الرعاية الصحية الأمريكية.

وخلصت ورقة بحثية، نشرتها دورية "الصحة العامة" الأمريكية عام 2015، إلى أن "معظم مقدمى الرعاية الصحية لديهم تمييز ضمنى إيجابى تجاه ذوى البشرة البيضاء، وسلبى تجاه ذوى البشرة السوداء".

وجاء فيروس كورونا ليزيد الأمر سوءا بالنسبة للأمريكيين السود، حيث أثر الوباء بشكل غير متناسب على مجتمعات السود وغيرهم من الأقليات فى الولايات المتحدة، إذ تشير دراسة إلى أن الأمريكيين السود أكثر عرضة بواقع ثلاث مرات على الأرجح للوفاة بالفيروس مقارنة بالأمريكيين من ذوى البشرة البيضاء.

أضف تعليق