دار المعارف- وكالات
لا تزال قضية اقتحام أنصار الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته دونالد ترامب لمبنى الكابيتول تشغل الصحافة البريطانية، علاوة على عزل ترامب واستعادة الثقة بالديمقراطية الأمريكية.
وفى هذا الإطار، نشرت صحيفة "الجارديان" مقالا للكاتب سايمون جنكنز، بعنوان "لماذا على الديمقراطيين عدم عزل دونالد ترامب؟".
ويقول الكاتب إن " كل تبعات عزل ترامب سيئة، حيث إنه سيصرف الانتباه عن انتصار جو بايدن وتوليه السلطة. وسيتعرض الديمقراطيون لمخاطر أكبر".
ويضيف "كانت السمة الوحيدة الأكثر أهمية لانتخابات نوفمبر الماضى، هى أن ترامب حصل على 11 مليون صوت أكثر مما حصل عليه فى عام 2016، بزيادة من حوالى 63 مليون إلى 74 مليون وأصبح أكثر شعبية فى المنصب مع قاعدته، وليس أقل".
ويوضح الكاتب "ربما كان أعداء ترامب يأملون أن تؤدى أفعاله الأسبوع الماضى إلى القضاء عليه سياسيا. فى هذه الحالة اتركوه يموت. ملاحقته الآن تبدو وكأنها عملية ثأر، ليس فقط ضده، ولكن ضد قضيته وأنصاره. إن كراهية ترامب شىء، لكن كراهية أولئك الذين صوتوا له شىء آخر، والذين قد يعجبون فى قلوبهم بتطرف ترامب وغرابة أطواره ويرونه المتحدث باسمهم".
ويختم "ستزداد شهرة الرئيس المنتهية ولايته بين هؤلاء مع كل صرخة ابتهاج من أعدائه. حتى لو اختفى فى المنفى، فإن أنصاره سيبحثون عن منقذ آخر، متمرد آخر من الفيدرالية المشوشة التى هى الديمقراطية الأمريكية الحديثة.
ولهذا السبب يجب على الليبراليين فى كل مكان توخى الحذر فى كيفية رد فعلهم على رحيل ترامب. يجب أن يعرف الخاسرون كيف يخسرون جيدا، لكن يجب أن يعرف المنتصرون كيفية الفوز بحكمة. لذا تجاهلوا ترامب، وعدوا الدقائق حتى يرحل".