د.أحمد موسى: نجاح تطبيق الذكاء الاصطناعى مرتبط بمحو الأمية

د.أحمد موسى: نجاح تطبيق الذكاء الاصطناعى مرتبط بمحو الأميةد.أحمد موسى: نجاح تطبيق الذكاء الاصطناعى مرتبط بمحو الأمية

غير مصنف23-2-2021 | 13:36

دار المعارف – محيى عبد الغنى أكد د. أحمد جمال الدين موسى، وزير التعليم الأسبق، أن نجاح تطبيق الذكاء الاصطناعي، الذى خطت فيه الحكومة خطوات مشجعة، مرتبط بالقضاء على الأمية بكل أنواعها. وقد قامت كل دول العالمبالاهتمام في هذا الاتجاه، تمكنت من القضاء على الأمية، خاصة الأمية الأبجدية. وفى ظل ترتيب مصر فى المركز "55" على مستوى العالم بجاهزية مصر لتطبيق تجربة "الذكاء الاصطناعى"، حيث تم تدريب أكثر من 115 ألف متدرب على تطبيقات الذكاء الاصطناعى باستثمارات 400 مليون جنيه، كما أن مصر حققت المركز 40 فى سرعة الإنترنت الأرضى فى المجال الإفريقى، كما أن الدولة تتجه لرفع كفاءة البنية التحتية المعلوماتية. ويلفت د. أحمد جمال الدين موسى إلى أن ما تم من إنجازات فى مجال تطبيق الاتجاهات العلمية فى التعليم الحديث وهو أمر طيب، لكن ما تم يلزم اتجاه الدولة بكل أجهزتها الرسمية والشعبة ومنظمات المجتمع المدنى وكافة أفراد المجتمع المصرى وضع خطة قومية للقضاء على الأمية بكل أنواعها خاصة الأمية الأبجدية، التى تصل نسبتها إلى 25% من تعداد المجتمع المصرى، وهى نسبة غير هينة ولكنها تدق ناقوس الخطر، إذا علمنا أن لدينا زيارة سكانية كبيرة كل عام تصل إلى ما يزيد عن 2 مليون مولود سنويًا، وهذه الزيادة السكانية المضطردة تزيد من نسبة الأمية فى بلادنا. ويشير د. أحمد جمال الدين موسى إلى أن قضية محو الأمية لا تقل أهمية عن المشروعات الجبارة التى تنفذها الدولة فى مجال مشروعات البنية التحتية والمشروع القومى لتطوير القرى وغيرها من المشروعات القومية، التى نجحت الدولة فى إنجازها حتى الآن. وأشار إلى أنه من مرتكزات محو الأمية تعليم المواليد الجدد بفتح فصول دراسية لهم ليتلقوا التعليم الأساسى، خاصة فى النجوع والقرى والمناطق الشعبية الفقيرة، لأن كل طفل مصرى يولد على أرض هذا الوطن له الحق فى التعليم الأولى، كما أن هذا الحق إلزامى يقع على عاتق الحكومة طبقًا للدستور والقانون والقوانين الدولية، خاصة إذا علمنا أن ثلثى الأميين من الإناث، التى تعزف أسرهن عن تعليمهن نتيجة لظروف اجتماعية، وكذلك عدم وجود فصول كافية فى الأماكن النائية لاستيعاب هذه الأعداد من الأطفال إناثا وذكورا. ويواصل د. أحمد جمال الدين موسى حديثه بضرورة الاهتمام بالتنمية البشرية وهى تمثل قضية أمن قومى، التى تشمل التعليم والصحة والعمل وأول خطوات التنمية البشرية تعلم القراءة والكتابة، ثم يأتى بعدها الخطوات الحيوية التى أشرنا إليها. وقال كانت لنا تجربة ناجحة عندما كنت وزيرًا للتربية والتعليم، وتمت هذه التجربة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف للطفولة، حيث عملت فى محافظتى أسيوط وسوهاج بإقامة ما يسمى بالفصل الواحد للأطفال المتسربين من التعليم بمختلف أعمارهم خاصة البنات منهم، ولا مانع من تكرار هذه التجربة بتلقى دعم دولى سواء كان دعما ماديا أو دعم خبرات، وهذه التجربة لن تنجح إلا بتعاون الأهالى والمحافظين حتى يتم القضاء نهائيًا على الأمية الأبجدية، وبعد ذك نستطيع القضاء على كافة أنواع الأمية بعد ذلك، والتى تشمل الأمية الثقافية والمعلوماتية والتعامل مع كل صفوف التعليم الحديث عبر وسائل الإنترنت.
    أضف تعليق

    إعلان آراك 2