قمة المؤتمر الدولي للسياحة والاستثمار تختتم بنجاح فعاليات معرض سوق السفر العربية 2021 بدبي

قمة المؤتمر الدولي للسياحة والاستثمار تختتم بنجاح فعاليات معرض سوق السفر العربية 2021 بدبيقمة المؤتمر الدولي للسياحة والاستثمار

اقتصاد22-5-2021 | 10:59

اختتمت قمة الشرق الأوسط للسياحة، التي نظمها المؤتمر الدولي للسياحة والاستثمار بالشراكة مع معرض سوق السفر العربية، أضخم حدث للسفر والسياحة في منطقة الشرق الأوسط من خلال الدعوة إلى استمرار التعاون على المستوى الحكومي لدعم إنعاش صناعة السياحة في الشرق الأوسط، وجاءت التعليقات قبيل انطلاق فعاليات الحدث الافتراضي من المعرض الذي سيعقد في الفترة من 24 إلى 26 مايو الجاري.

وقال الدكتور طالب الرفاعي، رئيس المؤتمر الدولي للسياحة والاستثمار والأمين العام السابق لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة: "يجب أن تتحد الحكومات وتعمل بشكل وثيق معاً فلم يعد هناك أي فائدة لأي بلد يعمل بمفرده بعد الآن".

تم انعقاد القمة، التي سيتم انعقادها افتراضيًا أيضًا بتاريخ 27 مايو الجاري، تحت شعار "استثمر -إعادة بناء - أعد تشغيل صناعة السياحة في الشرق الأوسط" وحضرها صناع القرار رفيعو المستوى والمهنيون والمستثمرون الذين ناقشوا التحديات والقضايا والفرص، ولكن الأهم من ذلك هو دفع صناعة السياحة نحو الأمام في أعقاب جائحة كوفيد-19، كما سلطت القمة الضوء على الاستثمار الأخضر المستدام، مما أكد رؤية جديدة لانتعاش السياحة المسئولة.

من جهتها قالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط: "سيكون وضع الاستدامة في قلب التطور المستقبلي لصناعة السياحة في الشرق الأوسط أمرًا بالغ الأهمية لتلبية توقعات ومتطلبات السياح والزوار المحليين والدوليين، الذين أصبحوا الآن أكثر وعيًا وإطلاعًا اجتماعيًا من أي وقت مضى، وقد خطت الصناعة بلا شك خطوات كبيرة في هذا المجال بالتزامن مع إطلاق مجموعة من المبادرات في جميع أنحاء القطاع التي تؤثر بشكل إيجابي على البيئة".

في مكان آخر على جدول أعمال المؤتمر في اليوم الأخير من معرض سوق السفر العربي، كانت هناك جلسة حوارية ثاقبة بعنوان "الشرق يلتقي بالغرب: الدروس المستفادة التي تؤدي إلى التعافي والمرونة المستمرة" ضمت أعضاء الجلسة الضيوف القادمين من الاتحادات الصناعية مثل: الاتحاد الدولي للنقل الجوي والمجلس العالمي للسفر والسياحة ورابطة آسيا والمحيط الهادئ للسفر.

كان هناك إجماع على أنه من المهم للغاية أن تعمل البلدان والوجهات معًا لتبادل أفضل الممارسات وتوحيد البروتوكولات من أجل إعادة بدء السفر العالمي بسلاسة وأمان، وهي نقطة كررها خبراء الطيران في وقت سابق خلال فعاليات المعرض، ووفقًا للجنة، فإن أكثر القضايا إلحاحًا التي تجعل الوضع الحالي صعبًا للغاية بالنسبة للصناعة هي حقيقة أن الوضع لا يزال غير متوقع وليس هناك شيء واضح، مما يجعل التخطيط على المدى المتوسط إلى الطويل صعبًا للغاية.

كانت الجلسة الأخرى هي قمة الصناعة الفندقية التي سلطت الضوء على الصعوبات والتحديات الناجمة عن التباعد الاجتماعي التي تواجه قطاع الضيافة التقليدية والاعتماد المتزايد على التكنولوجيا، حيث أجمعت اللجنة المؤلفة من قادة قطاع الضيافة على أنه لا شيء يمكن أن يحل محل الضيافة الحقيقية، بل على الضيوف أن يقرروا مستوى التفاعل البشري الذي يشعرون بالراحة تجاهه وموازنة السلامة مع الاهتمام الشخصي مع زيادة كفاءة التكنولوجيا إلى أقصى حد دون المساومة على التميز في الخدمة.

ويستمر معرض سوق السفر العربي الأسبوع المقبل من خلال انعقاد الحدث الافتراضي المرتقب من المعرض، والذي سيقام في الفترة من 24 إلى 26 مايو الجاري.

هذا وسيتاح خلال الحدث الافتراضي الذي يستمر لثلاثة أيام لأولئك غير القادرين على حضور الحدث الحضوري هذا العام، فرصة مشاهدة الجلسات التي تم تسجيلها من الحدث الحضوري، بالإضافة إلى المشاركة في مجموعة من الندوات عبر الإنترنت وجلسات المؤتمرات الحية والموائد المستديرة وأحداث التواصل السريع وإحاطات الوجهة، فضلاً عن بناء علاقات جديدة في الاجتماعات الفردية.

كما سيتضمن الحدث الافتراضي ل سوق السفر العربية انعقاد منتدى أرايفال دبي الذي يجتمع فيه أبرز المتخصصين في قطاع السفر والسياحة والضيافة من شتى أنحاء العالم لاستكشاف الجيل القادم من ابتكارات وتوجهات الأنشطة السياحية، بالإضافة إلى ذلك ستقدم رابطة سفر الأعمال العالمية ، المنظمة الرائدة في مجال سفر الأعمال والاجتماعات في العالم، أحدث محتوى عن سفر الأعمال والبحوث والتعليم لدفع التعافي والانتعاش في مرحلة ما بعد الجائحة ودعم النمو في سفر الأعمال.

وفي هذا الإطار قالت كورتيس: "لقد حقق هذا الأسبوع نجاحًا باهرًا، فقد استقبلنا العارضين من 62 دولة ومحترفي ومتخصصي السفر من أكثر من 100 دولة خلال الأيام الأربعة للحدث الحضوري".

وأضافت قائلة: "سيتيح لنا الحدث الافتراضي للمعرض الأسبوع المقبل الفرصة للتفاعل مع جمهور عالمي أكبر بالتزامن مع استمرار قيود السفر على العديد من الأشخاص وخاصةً بالنسبة لأولئك الذين لم يتمكنوا من السفر إلى دبي لحضور الحدث الحي، إذ يوفر الحدث الافتراضي من المعرض منصة مثالية لمحترفي السفر للتواصل والقيام بالأعمال تجارية والاستماع إلى نخبة من الشخصيات الرائدة في الصناعة من أي مكان في العالم".

وبرغم التأثيرات السلبية لجائحة كورونا التي لازالت مستمرة وعدم تمكن العديدين من الحضور إما لأسباب مادية أو بسبب الإجراءات الاستثنائية الحالية المتعلقة بالسفر والدخول والاختبارات، إلا أن سوق السفر العربية التي أقيمت في دبي من 16 حتى 19 مايو الحالي نجحت في التغلب على كل هذه المعوقات لتصبح أكبر حدث حضوري للسفر والسياحة في العالم منذ بداية ظهور جائحة كورونا.

ورغم انتهاء النسخة الحضورية من سوق السفر العربية (ATM) التي تنظمها شركة Reed Exhibitions الإنجليزية المتخصصة في تنظيم وإدارة المعارض في مركز دبي التجاري العالمي أمس، فسوف تقوم إدارة المعرض أيضا بإضافة ملحق افتراضي له خلال الفترة من 24 حتى 26 مايو للذين لن يتمكنوا من الحضور إلى دبي بسبب الجائحة.

شارك في النسخة الحية هذا العام 62 دولة في المعرض من الأسواق المصدرة والمستقبلة للسياحة ممثلون في الشركات العارضة الرئيسية والمشاركون والتي كان أبرزها المملكة العربية السعودية ومصر والأردن والمغرب والبحرين والصين وتركيا والهند وإندونيسيا وماليزيا وكوريا الجنوبية وسنغافورة وجزر المالديف والفلبين وتايلاند وإسرائيل، إضافة إلى الإمارات العربية المتحدة.

وكان شعار السوق هذا العام كان "بزوغ فجر جديد للسفر والسياحة"، وقد تم خلال الحدث تسليط الضوء بشكل رئيسي من خلال المناقشات والندوات على الوضع الراهن لقطاع السياحة والسفر في ظل جائحة كورونا ومواكبة عملية إطلاق اللقاحات وتخفيف القيود المفروضة على السفر إضافة إلى مناقشة ما يخبئه المستقبل لهذه الصناعة.

وكان من أبرز فعاليات سوق السياحة ب دبى هذا العام الجلسة الافتتاحية: التي حملت عنوان "السياحة من أجل مستقبل أكثر إشراقا" وتحدث فيها بيكي أندرسون مدير تحرير CNN Abu Dhabi & Anchor وهلال سعيد المري مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي والدكتور طالب الرفاعي (افتراضيا) رئيس المؤتمر الدولي للاستثمار والأمين العام السابق لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية.

واستعرض السوق آخر التوقعات وعن أن وضع الاستدامة سوف يكون في قلب التطور المستقبلي لصناعة السياحة وسيكون أمر بالغ الأهمية لتلبية توقعات ومتطلبات السائحين والزوار المحليين والدوليين والذين أصبحوا الآن أكثر وعيا واطلاعا اجتماعيا من أي وقت مضى، وقد خطت الصناعة بلا شك خطوات كبيرة في هذا المجال بالتزامن مع إطلاق مجموعة من المبادرات في جميع أنحاء القطاع والتي سوف تؤثر بشكل إيجابي على البيئة.

وتضمن منتدى التعاون بين القطاع الذي تحدث فيه كل من ريتشارد كويست مذيع ومراسل CNN وغادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار المصري (افتراضيا) والتي كان لها حديث جيد عرضت فيه الإجراءات التي تتخذها مصر بخصوص الأمور الصحية والإجراءات الاحترازية وفاجأت الحضور في ختام حديثها ببث حي لأهرامات الجيزة من المنطقة التي كانت تتحدث منها.

وأتاح تلاقى صناع السياحة والطيران في الشرق والغرب تبادل الدروس المستفادة المؤدية إلى التعافي والمرونة المستمرة.

وطالبت الجلسة الختامية التي نظمها المؤتمر الدولي للسياحة والاستثمار بتجديد الدعوة إلى استمرار التعاون على المستوى الحكومي لدعم إنعاش صناعة السياحة في الشرق الأوسط والعمل الدولي المشترك والمنظم ويجب على الحكومات أن تتحد وتعمل معاً بشكل وثيق فلم يعد هناك أي فائدة لأي بلد يعمل بمفرده في عالم اليوم وعالم ما بعد الجائحة.

أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2