تقول خبيرة العلاقات الأسرية دكتور هاجر مرعي، أن هناك عشر خطوات يجب غرسهم في أطفالنا لاحترام من هم مختلفين عنهم في الجنس واللون والعمر.
أولا: علينا بالبدء بغرس القيم الإيجابية باكراً، فهذا سيكون أفضل من تصحيح السلوك السيئ باستمرار، وعليك تعلم طفلك احترام كبار السن من البداية. وعندما يكبر طفلك، وهو يرى أنك تُظهر الاحترام والتقدير تجاه كبار السن، فمن المرجح أن يحذو حذوك من دون الحاجة إلى التفكير في الأمر لاحقًا.
- وثانيا: يجب ان نكن قدوة جيدةونتصرف بالطريقة التي تحب أن يتصرف بها أطفالك معك. دع أطفالك يرون أنك تتفاعل مع كبار السن، بما في ذلك الآباء والأجداد والجيران، بطريقة هادئة وودودة ومهذبة ومهذبة قدر الإمكان.
- ثالثا: لا يجب الاصرار والعند واتخاذ موقف لأنني قلت ذلك فالأطفال لا يستجيبون جيداً عند إخبارهم بما يجب عليهم فعله من دون إخبارهم عن سبب القيام بذلك. مجرد قول "احترم كبار السن" لا يكفي. إن شرح قيمة الكبار سيمنح طفلك دافعاً حقيقياً ليكون لطيفاً ومهذباً معهم، اشرح لهم أن كبار السن، بما في ذلك المعلمين والأجداد والجيران وحتى الغرباء، لديهم الكثير من الخبرة في الحياة. تمنحهم سنوات خبرتهم العديدة نظرة صائبة يمكن أن يكون ذا قيمة لا تصدق. اطلب من طفلك أن يتخيل شخصاً ما يتعامل بوقاحة مع جدته أو يرفض مساعدة جده في عبور الشارع. هذا من شأنه أن يساعد في دفع أهمية احترام كبار السن إلى المنزل.
- رابعًا: يجب أن نعلم الأطفال احترام التنوع أي أن الطفل يدرك أهمية احترام كبار السن مهما اختلفت بيئتهم أو معتقداتهم الدينية فإنهم جميعاً يستحقون الاحترام.
- خامسا: يجب أن نجعل التوقعات واضحة وأن تخبر الطفل بشكل منتظم أنك تتوقع منه أن يحترم كبار السن في جميع الأوقات، وأخبرهم أن سلوكه يهمك كثيراً وأنك لا تريده أن يخيب ظنك، وكن منصفاً ولكن حازمًا بشأن العواقب، وإذا لم تتابع ذلك، فمن غير المرجح أن يهتم طفلك بالاحترام وسيجد صعوبة في أخذ نصيحتك على محمل الجد.
- سادسا: يجب تعليمه أساسيات الأدب، ولا يمكن أن تتوقع من طفلك أن يكون محترمًا لكبار السن دون معرفة أساسيات أن يكون مهذباً، فمن المناسب قول "من فضلك" و"شكرًا لك" و"أنا آسف"، في أوقاتها، واشرح لطفلك أنه يجب أن يكون مهذبا مع الأشخاص حتى مع الغرباء، وعلّمه ذلك عندما يقف معك في طابور انتظار، أو يتناول الأكياس من كاشير السوبرماركت وغيره في الأماكن العامة.
- سابعا: يجب تعزيز الاحترام في جميع الأوقات، مع التأكد بأن الطفل يعرف أنه لا توجد استثناءات من أن تكون مهذباً ومهذباً مع كبار السن، واخبره أنه حتى لو رأى أطفالًا في مثل سنه يتصرفون بوقاحة مع شخص أكبر سناً، عليه أن يبدي عدم موافقته، كما عليه أن يظهر الاحترام لكبير السن.
ثامنا: يجب تعليمه مهارات المحادثة الجيدة وأن يقول كلمة " الأستاذ " قبل أن يلفظ اسم رجل كبير في السن، ثم يكون الأمر متروكًا للطرف الآخر لمنحه الإذن ليتم مناداته بالإسم الأول أو بلقب غير رسمي، وألا يقاطع كبيراً في السن، حتى لو شعر بالملل من حديثه ووضح له أن استخدام اللغة المبتذلة أمر غير مقبول على الإطلاق ولن يتم التسامح معه.
تاسعا: يجب تعليمه كيفية إيجاد قواسم مشتركة بينه وبين كبار السن مع تشجيع الطفل على قضاء الوقت بانتظام مع كبار السن الموثوق بهم منذ سن مبكرة جداً، وأن يجد قواسم مشتركة بينه وبين جده وأن يبحث عن أنشطة يمكنه أن يقوم بها معه وتأكد بأنه لن ينسى هذه المواقف عندما يكبر.
- عاشرا: أوضحت دكتور هاجر مرعي، أن استخدم التعزيز الإيجابي من الأمور الهامة مع مدح الطفل عندما يُظهر سلوكاً مهذباً تجاه كبار السن مثل فتح الأبواب ومساعدة أحدهم لعبور الشارع ومساعدة شخص ما في الوصول إلى رف مرتفع واشرح له أن القيام بالأعمال الصالحة للآخرين هو مكافأة بحد ذاتها، لذلك إحرص على التعبير عن مدى فخرك به فإن الأطفال يريدون حقاً إرضاء والديهم.