أطلقت مؤسسة بصيرة لرعاية ذوى الاحتياجات البصرية ومن داخل اروقة الدورة الحالية لمعرض القاهرة الدولى للكتاب مبادرة " اقرأ معى" بهدف دعم وتمكين الاشخاص ذوى الاعاقات البصرية من التمتع بالأنشطة العامة ودمجهم فى الحياة الثقافية.
وأكدت الدكتورة سوسن المسيرى رئيس مجلس امناء بصيرة ان اطلاق المؤسسة لمبادرة "اقرأ معى" تأتى ضمن استراتيجية عمل تتبنها بصيرة تهدف الى تعريف الرأي العام بحقوق الاشخاص ذوى الاعاقات البصرية التى كفلتها لهم المواثيق الدولية وضمنها الدستور المصري ونص عليها قانون حقوق الاشخاص ذوى الاعاقة رقم 10 لسنة 2018 ومن بينها الحق فى التمتع بكافة الأنشطة.
وأشارت المسيرى إلى أن بصيرة اختارت أن تطلق مبادرة "اقرأ معى" تزامنا مع فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب وضمن احداث دورته الحالية استثمارا لهذا الحدث الثقافى الكبير لكى توصل رسائل للرأي العام ولأسر الاطفال من ذوى الاعاقات البصرية مفادها ان الرأي العام مطالب بتقبل الاختلاف واتاحة كل الاحداث والفعاليات العامة لذوى الاعاقات البصرية وان ذلك ايضا فضلا عن كونه حق لهم الا انه ايضا داعم لاكتشاف مواهبهم وتنمية قدراتهم واطلاق ابداعاتهم ، وان اسر الاشخاص ذوى الاعاقات البصرية يمكن لها ان تقدم جرعة ثقافية ومعرفية لأولادها جميعهم الكفيف منهم وغير الكفيف فى نفس الوقت دون مشقة وان الطفل الكفيف ليس عبء ابدا عليهم.
من جانبها أوضحت دعاء مبروك المدير التنفيذى لبصيرة أن مبادرة "اقرأ معى" تنطلق من فكرة إتاحة نفس نسخة الكتاب أو القصة لكى يقرأها او تقرا للطفل الكفيف وأخيه أو صديقه من غير ذوى الإعاقة البصرية معا فى نفس الوقت من خلال إضافة صفحة بطريقة برايل تلي صفحة القصة أو الكتاب العادية يتم كتابة المحتوى المكتوب عليها بحيث يقرأها الطفل الكفيف ويقرا صديقه او اخيه بالطريقة العادية على الصفحة العادية أو تقرا لهم معا فى ذات الوقت.
وأشارت مبروك إلى أن بصيرة شرعت فى الإعداد لإطلاق مبادرة "اقرأ معى" منذ فترة و بدأت خطوات الإعداد بمخاطبة دور النشر المتخصصة فى طباعة كتب الأطفال وقصصهم واستجاب لدعوتها ثلاث دور حتى الآن لهم منا كل التحية وتم طباعة عدد كبير من الكتب والقصص بالطريقة المزدوجة التى تضم طباعة عادية بجوار طباعة بطريقة برايل فى نفس النسخة.
وأشارت مبروك إلى أن مبادرة "اقرأ معى" واحدة من سلسلة مبادرات تطلقها بصيرة تباعا وتدور جميعها فى إطار إتاحة نواحى الحياة المختلفة الثقافية والمعرفية منها والتعليمية للأشخاص ذوى الاعاقات البصرية وصولا لتقبل المجتمع بشكل عام لهذه الشريحة.