محمد أنور السادات من مذيع الثورة إلى رئاسة مجلس الأمة

محمد أنور السادات من مذيع الثورة إلى رئاسة مجلس الأمةمحمد أنور السادات

مصر22-7-2021 | 18:21

69عاما مرت على ثورة 23 يوليو 1952 ضد الحكم الملكي ونجحت في إسقاطه وإعلان الجمهورية، لتصبح واحدة من أهم ثورات التاريخ الحديث لما خلفته من آثار سياسية واقتصادية واجتماعية غيرت وجه الحياة فى مصر، والوطن العربي بأكمله.

شارك محمد أنور السادات فى ثورة يوليو، وألقى بيانها، ففى الساعة السابعة والنصف صباح يوم 23 يوليو 1952، كان البكباشى محمد أنور السادات قد احتل دار الإذاعة المصرية بالقاهرة، وانطلق صوته يسمع للعالم كله بيان الثورة الأول، كما حمل مع اللواء محمد نجيب إلى الإسكندرية، الإنذار الذى وجهه الجيش إلى الملك للتنازل عن العرش.

السادات نائب تلا

كان السادات واحدا من ضباط الثورة الذين شاركوا في الحياة النيابية بعد الثورة، حيث تم انتخابه رئيسا لأول مجلس نيابي بعد قيام الثورة في عهد الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، فترتين متواليتين، عن عمر يناهز 43 عاما.

الفترة الأولى استمرت عام واحد فقط، من 21 يوليو 1960 إلى 27 سبتمبر 1961، وكان السادات قريبا من رئاسة المجلس لكن قرار اختياره تغير في اللحظة الأخيرة.

قبل اجتماع المجلس الجديد بـ3 أيام، كان السادات مع عبدالناصر فى برج العرب فإذا بعبدالناصر يطلب من السادات أن يستعد ليكون رئيسا لأول مجلس نيابى بعد الثورة، ولكن قبل افتتاح المجلس بليلة واحدة، دعا عبدالناصر أعضاء مجلس الثورة إلى اجتماع عاجل بالقاهرة، وفى هذا الاجتماع أعلن عبدالناصر ترشيح البغدادى ليكون رئيسا للمجلس بصفته أقدم الموجودين فى الخدمة العسكرية.

وعلق السادات على هذا الموقف بقوله: إن الذى يعرف عبدالناصر يعلم تماما أنه كان من الممكن أن يغير رأيه فى آخر لحظة، ولذلك كنا نحرص على ألا نذيع رأيا أو قرارا لعبدالناصر إلا بعد أن يعلنه هو بنفسه.

وذكر السادات كذلك أن عبدالناصر عرض منصب وكيل المجلس على أكثر من عضو بمجلس قيادة الثورة فرفضوا جميعا، ولم يجد عبدالناصر مفرا من عرض الأمر على السادات وطلب منه قبول منصب وكيل مجلس الأمة.

وتعجب بعض أعضاء مجلس قيادة الثورة من قبول السادات لمنصب وكيل مجلس الأمة وموافقته أن يعمل تحت رئاسة البغدادى، ويرد السادات على ذلك بقوله: إنه لم يحدث فى حياتى أن ميزت عملا على آخر، فما دام العمل من أجل مصر فالعمل عندى يتساوى والعبرة بالعمل وليست بالمنصب.

السادات رئيسا للبرلمان

تكرر الأمر عام 1964، إذ اعتلى محمد أنور السادات نائب دائرة تلا بالمنوفية، كرسي رئاسة المجلس لمدة 4 سنوات بدأت في 26 مارس 1964 وانتهت في 12 نوفمبر 1968.

خطاب السادات بالبرلمان

ولا ننسى خطابه الشهير أمام مجلس الأمة عقب توليه رئاسة الجمهورية بعد استفتاء الشعب خلفا للرئيس عبدالناصر والذي قال فيه: "إنني أعدكم أنني سأكون للجميع.. للذين قالوا نعم والذين قالوا لا، إن الوطن للجميع والمسئول فيه مؤتمن على الكل بغير استثناء.. لقد شرفني أن يقول أكثر من 6 ملايين رأيهم بـ نعم واعتبرت ذلك حسن ظن مسبق أعتز به وأرجو الله أن يمنحني القدرة على أن أكون أهلا له وجديرا به".

وواصل الرئيس خطابه: "ولقد شرفني في نفس الوقت أن يقول أكثر من سبعمائة ألف رأيهم بـ لا ولم أعتبر ذلك رفضا وإنما أعتبره حكما مؤجلا.. وأرجو الله أن يمنحني القدرة على ان أصل بالأمانة إلى حيث يجب أن تصل الأمانة وأن يجيء الحكم المؤجل قبولا حسنا، ورضا من الناس، والله في نهاية المطاف ضد كل قوى الظلم والعدوان".

محمد أنور السادات من مواليد 25 ديسمبر 1918 - قرية ميت أبو الكوم - محافظة المنوفية، وتخرج من الكلية الحربية في فبراير 1938 وعين في قسم الاتصالات السلكية واللاسلكية، التقى بجمال عبد الناصر في منقباد، وألقي القبض عليه في بداية الأربعينات متهما في محاولة تهريب عزيز المصري إلى بيروت.

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2