الجامعة العربية : تطبيقات الذكاء الاصطناعي ساعدت في إيجاد حلولٍ للتعامل مع جائحة كورونا.
عقد المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات دورته العادية الثامنة والاربعون اليوم ( عن بعد ) برئاسة الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بجمهورية مصر العربية ، وبمشاركة الدول الاعضاء بالمكتب التنفيذي.
وأكد السفير كمال حسن على الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية "أن أزمة تفشى فيروس كورونا المستجد عالميا أظهرت أهمية دور التكنولوجيا في محاربة هذه الجائحة، وذلك بوقف التجمعات وتحفيز قطاعات كبيرة من البشر على التواجد بمنازلهم لوقف انتشار الفيروس، سواء باستخدام أحدث التطبيقات المجانية للترفيه ومشاهدة المسلسلات وغيرها، بالإضافة إلى تطبيق سياسة العمل من المنزل والتعليم عن بعد، والحصول على الخدمات الحكومية والمالية عن طريق خدمات الإنترنت.
وأشار الأمين العام المساعد فى كلمته الافتتاحية " إلى أن التكنولوجيا لم تعد للرفاهية فقط بل أيضا أصبحت شريكا رئيسيا في إدارة الأزمات على مستوى العالم. موضحا " أن جائحة كورونا أظهرت أهمية التحول الرقمي في كافة مناحي الحياة، وأكدت على أهمية توجه الدول للاستثمار في إنشاء بنية تحتية متطورة من شبكات الاتصال والمعلومات، وعلى ضرورة اسستخدام الأنظمةً الذكيةً والتكنولوجيات المتطورة ، مؤكدا " أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي قد ساعدت في إيجاد حلولٍ أكثر كفاءة وفاعلية للتعامل مع الأزمة، كما نجد أن سوق التجارة الإلكترونية العالمية قد شهد انتعاشاً وبالتالي زيادة المبيعات في المنصات التجارية العالمية.
وأوضح السفير كمال حسن على " إن التطور التكنولوجي ماض في فرض أعباءه على عاتق مجلس وزراء الاتصالات العرب لما بات يمثله قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات من محرك رئيسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ورابط ضروري ما بين مختلف قطاعاتها. إن ما وصلت إليه أدوات الاتصالات وتقنية المعلومات من أهمية لتحسين مستوى المعيشة وتوفير الرخاء والرفاهية للمواطنين يزيد من مسئولياتنا للعمل على إتاحتها وتعميم استخداماتها وتوفير تطبيقاتها في مختلف بقاع الوطن العربي الحبيب وعلى جميع المستويات ولكافة فئات مواطنيه. وطالب على " بضرور الوعي جيدا بما تصحبه أدوات العصر الحديث من تحديات ومخاطر قد تنتج عن سوء استخدام بعض الفئات لها، والتي قد تمثل تهديدا لاقتصاديات الدول وأمنها القومي والسياسي. ولقد ثبت للعالم أن تسخير قطاع الاتصالات لخدمة التنمية الشاملة والمستدامة يأتي بعائدات متضاعفة كلما زاد التعاون ما بين دول الجوار، وأن تأمين المخاطر وراء استخداماتها الضارة يصعب تحقيقه ما لم تتعاون الدول فيما بينها على الصعيدين الإقليمي والدولي على حد سواء.
وهنا يأتي دور مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات وكافة الأجهزة التابعة له. واكد ان الموضوعات المطروحة على تعكس المسؤوليات والتحديات فى هذا المجال على جدول أعمال الذي يتضمن التنسيق بشأن موضوعات فرق العمل البريدية ، اتفاقية تبادل البيانات الجمركية بين الدول العربية و موضوعات تحديث الاستراتيجية العربية للاتصالات و المعلومات ، مؤشرات الاتصالات و تقنية المعلومات ،الذكاء الاصطناعي، حوكمة الانترنت، ندوة الاقتصاد الرقمي باكسبو 2020 ،موضوعات الأمن السيبراني والتعاون العربي مع المجموعات والمنظمات الإقليمية الأخرى مثل الصين و روسيا وكذلك تبحث التعاون العربي مع كافة أصحاب المصلحة، والتحضير العربي المشترك للمؤتمرات القادمة للاتحاد الدولي للاتصالات والاتحاد البريدي العالمي.
وقدم الأمين العام المساعد التهنئة للدول العربية التي أحرزت تقدما ملحوظا في ترتيبها الدولي بالنسبة لمؤشر الأمن السيبراني GCI (الإمارات – السعودية – قطر – مصر).
كما قدم التهنئة لسلطنة عمان على اختيار مسقط العاصمة الرقمية العربية لعام 2022 و كذلك الترحيب باختيار العاصمة الإدارة الجديدة كعاصمة رقمية لجمهورية مصر العربية لعام 2021. وناقش المكتب التنفيذي عدة موضوعات منها ، نتائج أعمال الاجتماع (39) للجنة العربية الدائمة للبريد (شرم الشيخ: 3/6/2021) ، والذي يتضمن تقرير وتوصيات اجتماعات فرق العمل البريدية العربية، مشروع اتفاقية تبادل البيانات الجمركية بين الدول العربية، الترشيحات العربية لعضوية مجلسي الإدارة والاستثمار بالاتحاد البريدي العالمي والترشيحات لمنصبي المدير العام للاتحاد البريدي العالمي ونائبه، ترشح جمهورية مصر العربية لمنصب الأمين العام للاتحاد البريدي الإفريقي الشامل، متابعة تنفيذ خطة التنمية الإقليمية للمنطقة العربية وأخيرا القضايا الخاصة بفلسطين.
كما ناقش المكتب ، نتائج الاجتماع (47) للجنة العربية الدائمة للاتصالات والمعلومات (عن بعد:12/7/2021) والذي تضمن نتائج اجتماعات فرق العمل التابعة للجنة العربية الدائمة للاتصالات والمعلومات، التعاون العربي المشترك مع المجموعات والمنظمات الإقليمية الأخرى في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات مثل التعاون العربي الصيني والروسي، المؤتمر الإقليمي حول فرص وتحديات الأمن السيبراني الحديث، ندوة الاقتصاد الرقمي – اكسبو 2020، المبادرة العربية لحوكمة الإنترنت في المنطقة العربية، التحضير للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات، نتائج اجتماع مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات، وأخيرا مبادرة العاصمة العربية الرقمية.
ويضم المكتب التنفيذي فى عضويته، مصر (رئيسا) والسعودية والمغرب والجزائر وتونس وفلسطين واليمن وموريتانيا ،والامانة العامة للجامعة العربية التى مثلها السفير كمال حسن على الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية .