قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن انعقاد مؤتمر الإفتاء العالمى السادس فى هذا التوقيت يرجع إلى أن هذا التواصل الرقمى هو التطور الطبيعى للمنبر، حيث بدأ المنبر بجذع نخلة، ثم صنعوه من الحجر، ثم كان من الخشب وتفننوا فى نقشه، ثم أصبح منبر اليوم هو المنصات الرقمية والمواقع الافتراضية التى تُخاطب ملايين البشر فى عالمنا المعاصر.
وأضاف الجندى، خلال المؤتمر العالمى السادس لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، أن المَولَى -سُبحَانَهُ وتَعَالَى- عندما يرسل رسولاً يمكنه من لغة قومه، فقال تعالى: "ومَا أرسلنا مِن رسولٍ إلَّا بلسان قومِهِ ليُبَيّنَ لهُم"، وفى عصرنا أصبح لسان القوم هو الإنترنت وعالمه الواسع، موضحًا أن التواصل الرقمى لا تمنعه حدود، ولا تعرقله حواجز، ولا تعوقه أعراف، ولا تتحكم فيه حكومات وهنا تكمن خطورته.
وتابع: "دعونا نعترف.. لقد جئنا لعالم السوشيال ميديا متأخرين، بعد أن نجحت التنظيمات المشبوهة فى إحكام خبرتها فى فن التواصل الدعوى والإفتائى على الإنترنت، ولكن أن تأتى متأخراً أفضل من ألا تأتى أبدا".
ودعا دور الفتوى فى العالم الأجمع للتنسيق فيما بينها لتجاوز نقاط الخلاف، وتبيين نقاط الاختلاف، مؤكدًا على أن الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية ومعاونوه يخوضون معركة تجديد الخطاب الدينى بجدية منقطعة النظير.