طالب د. ضياء الدين القوصى خبير المياه ونائب وزير الرى الأسبق بتشكيل لجنة دولية فنية لمعاينة وفحص جسم السد الإثيوبى، وقد كشف الفيضان الأخير للنيل تداعيات خطيرة، والذى بدأ بكمية مياه 50 مليون متر مكعب يوميًا تم نفاذها عبر الفتحتين السلفيتين للسد، ثم زاد إلى 100، 200، 300، 400 إلى 700 مليون متر مكعب، وقد نفذت هذه المياه عبر الممر الأوسط للسد، وأعلنت الحكومة السودانية انخفاض مستوى الفيضان هذه الأيام.
وأوضح د. ضياء الدين القوصى أن هناك احتمالات كبيرة لحدوث تصدع فى جسم السد الإثيوبى لأنه يتم بنائه دون دراسات فنية سابقة، كما أنه مبنى على منطقة كهوف قابلة للانزلاق الأرضى، وقد أعلنت الحكومة الإثيوبية أنه تم حجز 8 مليار متر مكعب دون اتفاق مع دولتى المصب مصر والسودان متجاوزة القوانين الدولية التى تنظم مياه الأنهار العابر للحدود للدول المتشاطئة على الأنهار.
وأشار د. ضياء الدين القوصى أن كمية المياه التى يحتجزها السد 8 مليار متر مكعب فى حال انهيار أو تصدع السد تمثل خطرا جسيما على السودان ومصر.
وطالب القوصى أيضا بتسريع عمل اللجنة الدولية الفنية حفاظًا على دولتى المصب السودان ومصر، وحفاظا على أرواح الملايين من السودانيين والمصريين.
كما طالب د. ضياء الدين القوصى الحكومة الإثيوبية بالعودة إلى الصواب والانضمام إلى مجموعة دول حوض النيل لتحقيق الفوائد المشتركة والتنمية الشاملة لهذه الدول، والتى تعتبر حجر الزاوية لتعاون إفريقى أشمل بين كل الأشقاء ودول القارة الإفريقية.