دراسة بريطانية: عقار «أملوديبين» المعالج لضغط الدم المرتفع قد يعالج الخرف الوعائي

دراسة بريطانية: عقار «أملوديبين» المعالج لضغط الدم المرتفع قد يعالج الخرف الوعائيصورة أرشيفية

منوعات17-9-2021 | 22:41

توصل الباحثون في جامعة "مانشستر" في بريطانيا، في دراسة جديدة، إلى أن عقارًا مستخدمًا بالفعل لعلاج ارتفاع ضغط الدم يمكن إعادة استخدامه ليكون أول علاج لمعالجة نوع من الخرف الوعائي الناجم عن الأوعية الدموية الصغيرة التالفة و"المتسربة" في الدماغ.

ومن المعروف أن ارتفاع ضغط الدم هو عامل الخطر الرئيسي للإصابة بالخرف الوعائي؛ ومع ذلك، من غير المعروف الطريقة التي يؤدي بها ارتفاع ضغط الدم إلى إتلاف الأوعية الدموية الصغيرة؛ مما يؤدي إلى تضييقها وتقييد تدفق الدم إلى مناطق معينة من الدماغ.

واكتشف الفريق البحثي في الدراسة أن عقار "أملوديبين" لعلاج ضغط الدم يمكن أن يساعد في علاج الخرف الوعائي أو إيقافه في مراحله المبكرة، وذلك من خلال دراسة تدفق الدم في أدمغة الفئران المصابة بارتفاع ضغط الدم وتلف الأوعية الدموية في الدماغ.

وكان لدى الفئران التي عولجت بعقار "أملوديبين" تدفق دم أفضل إلى مناطق أكثر نشاطًا في الدماغ، وكانت شرايينهم قادرة على الاتساع؛ مما سمح لمزيد من الأكسجين والمواد الغذائية بالوصول إلى أجزاء الدماغ التي هي في أمس الحاجة إليها.

خطوة صغيرة واحدة لتقليل الوزن

كما اكتشف الباحثون أيضًا أن ارتفاع ضغط الدم يقلل من نشاط بروتين يعرف باسم "Kir 2.1" الموجود في الخلايا المبطنة للأوعية الدموية ويزيد من تدفق الدم إلى المناطق النشطة في الدماغ. ووجدوا أن أملوديبين يعيد نشاط بروتين "Kir 2.1" ويحمي الدماغ من الآثار الضارة لارتفاع ضغط الدم.

آراء الباحثين

ويقول الباحثون إن هذا البروتين يمكن أيضًا استهدافه بواسطة أدوية أخرى في المستقبل؛ مما يمثل طريقة إضافية محتملة للمساعدة في مكافحة المرض.

وتسلط هذه الاكتشافات الجديدة الضوء على الدور الرئيسي الذي يلعبه ارتفاع ضغط الدم في تطور مرض الخرف الوعائي، وكيفية حدوث ذلك وكيف يمكن الوقاية منه في المستقبل.

ويأمل الفريق الآن في تجربة أملوديبين كعلاج فعال للخرف الوعائي لدى البشر، وفي حال نجاحهم، فسيكون أول علاج مثبت إكلينيكيًا للخرف الوعائي نتيجة مرض الأوعية الدموية الصغيرة، ويمكن استخدامه مع الأشخاص الذين تظهر عليهم العلامات المبكرة للحالة لمنع المزيد من التقدم.

أضف تعليق