أجرى وزير النقل المهندس كامل الوزير جولة تفقدية لمتابعة تنفيذ عدد من مشروعات السكك الحديدية، بدأها بمتابعة مشروع تحديث نظم الإشارات والاتصالات على خط القاهرة الإسكندرية بطول 208 كيلومترات، والذي تنفذه شركة تاليس الإسبانية العالمية، ورافقه خلال الجولة وفد البنك الدولي برئاسة المهندس إبراهيم دجاني المدير الإقليمي لقطاع النقل بالشرق الأوسط.
وذكرت وزارة النقل في بيان اليوم /الإثنين/ أن الوزير تفقد أعمال إنشاء برج التحكم المركزي للخط (CTC) بمهمشة، حيث اطلع الوزير ووفد البنك الدولي على معدلات تنفيذ البرج، والذي تم الانتهاء من كافة الأعمال الإنشائية بنسبة 100% وجاري استكمال توصيل البرج بباقي أبراج الخط، وأوضح مدير المشروع أن هذا البرج سيتم التحكم من خلاله بعد الانتهاء من تنفيذ المشروع في كافة عناصر الإشارات وكافة الأبراج بطول الخط كما سيتم متابعة كافة القطارات العاملة على الخط من خلال الشاشات الموجودة بالبرج، كما أن المبنى مجهز لاستيعاب 3 خطوط إضافية محدثة ومقومات المبنى جاهزة لإضافة مبني تحكم مركزي.
ووجه الوزير قيادات وزارة النقل والسكة الحديد بسرعة دراسة وتخطيط إنشاء مركز تحكم مركزي رئيسي لكافة خطوط السكك الحديدية وشبكة القطارات الكهربائية السريعة، مشددا على قيادات هيئة السكة الحديد سرعة الانتهاء من هذا المشروع وفقاً للخطة الزمنية المحددة (نهاية ديسمبر 2021) نظراً لأهميته الكبيرة في زيادة عوامل السلامة والأمان بالخط وتحقيق السيطرة الكاملة على حركة مسير القطارات وتقليل الاعتماد على العنصر البشري، لافتاً إلى أن هذا المشروع يتم تنفيذه بنظام إلكتروني حديث (EIS) ، والذي يحقق أعلى معدلات الأمان والحاصل على شهادة SIL4 (Safety integrity level) معدل أمان المستوي الرابع (أعلى معدل أمان في العالم).
وأوضح الوزير أن المشروع يتكون من (19 برجا رئيسيا و15 برجا ثانويا و80 مزلقانا) وتم حتى الآن دخول عدد 14 برجا رئيسيا الخدمة و12 برجا ثانويا و67 مزلقانا، لافتاً إلى أنه يجري تنفيذ مخطط مشروعات لتحديث نظم الإشارات على خطوط السكك الحديدية بطول حوالي 1900 كيلومتر، بتكلفة تتجاوز الـ50 مليار جنيه.
من جانبه، أشاد المهندس إبراهيم الدجاني مدير قطاع النقل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في البنك الدولي بالتعاون الإيجابي مع وزارة النقل وهيئة سكك حديد مصر في مجالات النقل المختلفة ومنها تمويل تحديث نظم الإشارات والاتصالات على خط القاهرة الإسكندرية بطول 208 كيلومترات، مشيراً إلى أن هذا التعاون في مجال تطوير السكة الحديد يعود إيجابيا على الاقتصاد القومي المصري ويقلل من تكلفة النقل ويعمل تحسين سلامة وأمن نقل المواطنين والبضائع، ويساهم في زيادة عدد الرحلات بخطوط السكة الحديد، ويحسن الخدمة المقدمة لجمهور الركاب، لافتا إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه البنك الدولي بالتعاون مع الجانب المصري في تقليل الانبعاثات الكربونية لوسائل المواصلات المختلفة.
وعقب ذلك، توجه الوزير لتفقد ورش أبو غاطس للسكك الحديدية المتخصصة في التجهيز اليومي والصيانة الدورية لعربات السكك الحديدية، حيث تفقد أقسام الورشة المختلفة (التجهيز اليومي - الصيانة الدورية - العوارض - مخارط العجل - الرفع- التجهيز) وشاهد أعمال التجهيز والصيانة الخاصة بالعربات الروسي، والتي تتم بالتعاون مع خبراء شركة ترانس ماش هولدينج الروسية المصنعة والموردة لصفقة الـ1300 عربة سكة حديد جديدة للركاب وكذلك تم متابعة مراحل التجهيز اليومي والصيانة الخاصة بالعربات المميزة والقطارات المختلطة (التي تتكون من عربات مكيفة ومميزة) كما شاهد الوزير عملية تموين الجرارات وشدد على عدم إهدار أي سولار لأنه ضمن أموال الشعب ومحاسبة أي مقصر فورا.
والتقى الوزير بعدد من العاملين بالورشة وشدد على استكمال أعمال التطوير لكافة قطاعات الورشة وبنيتها التحتية وإمدادها بمعدات حديثة ومغاسل حديثة من أجل النهوض بالورشة وجعلها في مصاف ورش السكك الحديدية، مضيفا أنه لابد لكل عامل أن يؤدي مهامه وفقاً للتوصيف الوظيفي المحدد وضرورة عقد اجتماعات دورية بين قيادات الهيئة والعاملين لخلق بيئة عمل مناسبة وان يتسابق الجميع لخدمة الراكب.
كما أكد الوزير على عدم خروج أي قطار من الورشة إلا بعد التأكد التام من الحالة الفنية له والمحافظة التامة على كافة قطع الغيار الموجودة بالورشة وترتيبها وفقا للنظام المتبع في كافة الورش.